ليس نبيذآ بمجرد انه في قنينة خمر ..

ليس عاجزآ لأنه لايحرك أطرافه

اعني بذلك لماذا يعمد البعض للحكم بناء على التصرف أو الشكل الخارجي أو حتى موقف عابر في كثير من الأحيان يتصرف الإنسان على غير تربيته وتعليمة ومستواه العقلي وفكره الإجتماعي لأنه قد يمر في موفق يستنزف أغلى ما يملك ..

على الصعيد الأخر قد يرتدي الشخص عباءة فرضها عليها مجتمعة وتلك الستره تربى عليها البعض بأنها (عار) لذلك التروي مطلوب في كل العلاقات حتى وإن كان التأني ليس من طبيعتنا لأن جوهر الإنسان لايظهر من أول من أول وهله ولأن ليس كل ما نراه هو ب الفعل قد نرى سراب وهو ماء سائغ للشاربين!!
فلا ولا ينبغي الحكم على الكتاب من عنوانة بل من قمة العقلانية القراءة فيه إلى أخر صفحة حتى تكون وجهة النظر عادلة منطقية ..

لماذا تسطيح الأمور لدرجة السذاجة ؟!

لدرجة أن الجوهر أصبح صفرآ على شمال المظهر وكأن القشور أبقى وأهم من المنطق والدين والخـلق ،أن الحكم على العباد هو وظيفة خالقهم فقط فإن لم نحكم إيجابيآ ليس لنا اي أحقية أن نحكم سلبيآ حتى وإن كانت كل الأدلة توحي ب الحكم الجائر ..

نحن أمة السبعين عذر

كم التمسنا منها ؟

قال ابن سيرين رحمه الله: ” إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه “.

في أيه صريحة أعلمنا الله فيها انه خلقنا لعبادته فقط فلماذا فرغنا أنفسنا لغير ما خلقنا له ؟!

في الواقع بحثت عن أسباب سوء الظن والحكم على الأشخاص بأحكام لاتمت للعدل بـ صلة فوجدت كل الأسباب تهدي لسبب واحد جوهري الا وهو (الفراغ) او التفرغ فحين يصبح الإنسان أجوف لا هدف له ولا خطط مستقبلية ولا نورآ يهتدي به ، يقع فريسة لضحية نفسة الأمارة بـ السوء فتتخبط به في منزلقات سفاسف الأمور وأولها أذية الناس بناء على مايتصور هو لا على مايشعرون به ومايصبون اليه ..

فما أرقى أن لاينشغل الشخص عن حياته بحياة غيره على غير وجه حق ، وأن يرجع ويستغفر لذنبه ويعيد هيكلة حياته بطريقة لاتسمح له بأن يتدخل في شؤن الغير أيا كان ..

فالله هو الخالق والله هو الحكم وللناس مافعلوا ولك ما ظننت ، إن خيرآ فـ خير وإن شرآ فـ شر ..