وثق فيديو إسباني جموع من المارة خائفين يفرون من سوق تجاري ببرشلونة، حيث حوّل مغربي الأصل سيارة ” فان ” كان يقودها، إلى ما يشبه دبابة دهس بها مارة وجالسين في مقاهي الرصيف بأحد أهم الشوارع وهو Las Ramblas ” ” السياحي والتجاري وسط المدينة عصر 17 أغسطس الماضي، ، فقتل 14 شخصا دهسا بالعجلات، وجرح وشوّه 130 آخرين.

وأوضح قناة Antena 3 التلفزيونية الاسبانية أمس الثلاثاء التي عرضت ضمن نشرتها الإخبارية ظهور شاب وجدته مصورة الفيديو يغادر مع آخرين من سوق المجاور لشارع الحادث فكررت عليه السؤال نفسه حين مر أمامها، وقالت: ” هل تعرف ما يجري ” ؟ أجابها وهو يشير بيمناه إلى الخلف: ” لا أعرف ما الذي يحدث ” ثم مضى ولم يعد يظهر له أثر.

ذلك الشاب، كان هو نفسه سائق ” الفان ” الداهس بعجلاتها ضحايا العملية التي أعلن ” داعش” مسؤوليته عنها، وهو يونس أبو يعقوب، الذي لم يذق طعم الفرار طويلا، فبعد 4 أيام رصده أفراد الشرطة في بلدة Subirats البعيدة 50 كيلومترا عن برشلونة بعد أن أبلغتهم امرأة بوجود مشبوه فيها، فقاموا باللازم: حاصروه في بستان للعنب، وكان يرتدي حزاما ناسفا اتضح أنه كان مزيفا، وتبادلوا معه إطلاق النار حتى أشبعوه رصاصا وأردوه قتيلا بعمر 22 سنة.

كان في ” الفان ” مرتديا قميصا فوق الفانيلا التي نراه بها في الفيديو، فخلعه عنه ونزل منها، وسار 250 مترا إلى السوق التجاري، ليختلط فيه مع رواده ومئات آخرين لجأوا إليه هربا من الدهس الإرهابي، ومنه تمكن من الفرار حتى عثروا عليه.

الشرطة قتلت 5 مغاربة آخرين، نفذوا في اليوم نفسه عملية دهس أخرى بسيارة ” أودي إيه 3 ” في مدينة ” كامبريلس ” البعيدة بمقاطعة كاتالونيا 110 كيلومترات عن عاصمتها برشلونة، وقتلوا اثنين دهسا وجرحوا 5 آخرين، أحدهم ضابط شرطة، قبل أن تصرعهم الشرطة برصاصها.

كما قبضت على 4 مشتبه بتورطهم في العمليتين، فيما قتل انفجار وقع في بيت قرب برشلونة، المغربي عبد الباقي ساتي، وهو إمام مسجد يتهمونه بأنه دماغ الخلية المكونة من 12 عنصرا، ومعه قتل الانفجار شخصا آخر يعتقدون أنه من الخلية أيضا، وغير معروف الاسم للآن.