توفي شاب سعودي (33 عاماً) من مصابي التوحد في أحد المراكز الخاصة في الأردن، في حين تتداول مواقع التواصل الاجتماعي وجود شبهة جنائية، وتعد هذه الحالة الخامسة لسعوديين مصابين بذات المرض يتوفون داخل المراكز المتخصصة في الاردن. وأصدر النائب العام للجنايات الكبرى القاضي أشرف العبدالله أول من أمس، قراراً بحظر النشر في قضية مقتل الشاب السعودي ومن ذوي الإعاقة الذهنية في مركز تربية خاصة يتبع للقطاع الخاص.

وقال العبدالله في تصريحات صحفية إن قرار حظر النشر يشمل أي أخبار أو معلومات أو فيديوهات أو صور في واقعة النشر، سواءً عبر المواقع الإلكترونية أم وسائل التواصل الاجتماعي أم أي وسيلة أخرى، ومن يقوم بالنشر يضع نفسه «تحت طائلة المساءلة الجزائية»، وذلك لاستكمال إجراءات التحقيق، وحفاظاً على سريته كون المدعي العام لمحكمة الجنايات الكبرى يتولى التحقيق في هذه القضية.

وشدد على «أن النيابة العامة ستقوم بملاحقة كل من يقوم بخرق قرار حظر النشر». وأوضح مصدر أمني ، أنه تم بدء التحقيقات في القضية، بعدما أشارت التحقيقات الأولية الى احتمال وجود شبهة جنائية أدت الى وفاته، وتم نقل الجثة إلى الطبيب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة.

من جهته، أوضح والد الشاب محمد أن ابنه الذي أدخل أحد المراكز الخاصة في الأردن مصاب بالتوحد، وأنه أبلغ بوفاة ابنه أول من أمس، مشيراً في حديثه إلى وجود شبهة جنائية في الوفاة ونحن بانتظار نتائج التحقيقات.

إلى ذلك أوضح نائب السفير السعودي لدى الأردن محمد العتيق أن السفارة في عمّان تبلغت بوفاة الشاب السعودي ، وتم اتخاذ كل الاجراءات اللازمة ، وفي انتظار نتائج الطب الشرعي .

ونشرت وسائل إعلام في وقت سابق مطالبة مواطنين بإنهاء معاناتهم مع أبنائهم المصابين بمرض التوحد، وقالوا خلال لقائهم في مراكز التوحد في الأردن، إنهم يعانون الأمرين بعدم وجود مراكز لرعاية المصابين بمرض التوحد في السعودية، وبعضنا يعمل في القطاع العسكري وليس مسموحاً له بالسفر من دون موافقة، إضافة إلى تكاليف السفر من حجوزات وطيران.

من جهتها، أوضحت رئيسة مجلس جمعية أسر التوحد والفصام في السعودية الأميرة سميرة الفيصل في تصريح سابق، أن الجمعية تستقبل يومياً ما بين 3 و5 حالات جديدة طلباً للحصول على تشخيص، والمصابون بمرض التوحد بازدياد، مبينة أن من أهم أسباب المرض التي جعلت أكثر من ١٥٠٠ توحدي يعالجون في الأردن بدلاً من معالجتهم وإيوائهم في مراكز مماثلة في المملكة عدم وجود مراكز مشابهة لما هو في الأردن.

وأعربت عن أمنيتها بإيجاد مراكز مشابهة لهذه المراكز في السعودية، واحتساب البعثة بعثة داخلية حتى يستطيع أصحاب المراكز جلب الأطباء والمختصين في رعاية التوحديين، بدلاً من الذهاب إلى الأردن وغيرها من الدول الأخرى ليبقى أبناؤنا في بلدنا، ومراعاة لظروف الأسر المالية.