تسبب عقد أبرمته إدارة ” تعليم جازان ” مع إحدى الشركات لتقوم بمهام النظافة في المدارس لمدة ثلاثة أعوام، خاصة في نطاق المحافظات الحدودية: العارضة، والحرث، وأحد المسارحة، وصامطة، في إحراجها؛ حيث جرت المماطلة في تنفيذ بنوده، وهو الأمر الذي وضع قائدي المدارس أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما استقبال الطلاب الأحد القادم على مخلفات الإجازة من أتربة وغيرها، أو البحث عن عمالة حتى لو كانت مخالفة والدفع من جيوبهم لتنظيف المباني.
وكان عدداً كبيراً من قائدي المدارس استنفروا؛ وذلك بمخاطبة إدارة ” تعليم جازان ” لإيجاد حلول جذرية سريعة قبل موعد دوام الطلاب الأسبوع القادم، مبينين أن الأمراض الصدرية والتنفسية والحساسية وغيرها تهدد آلاف الطلاب في حال لم يتم التحرك لتدارك الوضع وتجهيز المدارس من حيث النظافة؛ بسبب انتشار الغبار بشكل كثيف داخل الفصول والممرات والساحات وغرف المعلمين والمكاتب، وظهور الحشائش والنباتات في عدد منها، والتي حوّلتها إلى بؤرة خصبة لتجمع الحشرات والزواحف الخطرة من ثعابين وعقارب وغيرها؛ بسبب افتقارها للنظافة.
وأوضحوا أنه ومنذ توكيل مهام النظافة للمتعهد والمشكلات قائمة من تأخر في صرف الرواتب والتكفل بدفعها من ” جيوبهم ” ، وأيضاً المماطلة في تنفيذ بنود العقد وهو ما جعل العمال يرفضون الاستمرار.
ورصدت إحدى الشكاوى الموجهة من أحد الموظفين عبر ” تويتر ” إلى وزارة التعليم بتاريخ 20 يوليو 2017 يؤكد فيها عدم تقاضيه الراتب لشهرين، وأن 70% من العمال لم يحصلوا أيضاً على مستحقاتهم من المتعهّد.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي بإدارة ” تعليم جازان ” يحيى عطيف، أنه سيتم اتخاذ اللازم ضد المقاول، وفق بنود العقد المبرم.
وكانت وزارة التعليم أشارت إلى انتهائها من عقود الصيانة في المدارس بعدد 40 إدارة تعليمية، وعقود النظافة في المدارس، ومتابعة المتبقي من إدارات التعليم؛ لاستكمال عقود الصيانة قبل بدء العام الدراسي، وذلك ضمن الاستعدادات كما ذكرت.