ألقى المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير عبيد سالم الزعابي، بيان ” حق الرد ” ، باسم كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، وذلك رداً على ادعاءات وزير خارجية قطر في الكلمة التي ألقاها اليوم الإثنين، أمام الدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان.

مزاعم قطر حول استعدادها للحوار، ما هي إلا محاولة لتحسين صورتها أمام العالم كلمة وزير خارجية قطر تكشف الكم الهائل من التناقضات التي تنتهجها بلاده ومؤسساتها وقال الزعابي: ” تستخدم كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية حق الرد على محاولة تزييف الحقائق الذي ورد في بيان وزير خارجية دولة قطر، والذي لا يعكس سوى استمرار النهج القطري في محاولة تضليل الرأي العام الدولي تجاه حقيقة الأزمة السياسية، مع سياسة إنكار حقيقة دعمهم للإرهاب والتطرف وتمويلهما ونشر خطاب الكراهية والفتن والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وليس كما ادعى وزير خارجية قطر أنها تنحاز لحقوق الإنسان وحق تقرير الشعوب لمصيرها، وهو ما يؤكد بأن المزاعم التي ساقها وزير خارجية قطر بأن حكومة بلاده على استعدادها للحوار ما هي إلا محاولة لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، دون تغيير في سياساتها العدائية تلك ” .

وأضاف ” أن محاولة التضليل القطري لم تسلم منها الجهات الدولية، الأمر الذي دفع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لإصدار بيان بتاريخ 30 يونيو 2017، يعرب عن بالغ أسفه للتقارير المضللة في وسائل الإعلام القطرية ” .

وتابع السفير الإماراتي ” إننا نوكد على ضرورة توقف قطر عن دعم الأيدوليجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف، الذي تقوم به بشكل ممنهج منذ سنوات، حيث قامت قطر وعلى مدى عشرين عاماً ببناء منصة داعمة للتطرف والإرهاب تشمل الدعم المادي والملاذ الآمن والترويج للفكر الإرهابي والشخصيات الممثلة لهذا الفكر، والذي بعضها مدرج بالفعل على قائمة الإرهاب الدولية، والذي طالت آثاره العديد من حكومات وشعوب المنطقة، بل امتد ليشمل شعوب دول أخرى خارجها، وليس أدل على ذلك من قيام مجموعة دول شقيقة وصديقة من خارج الشرق الأوسط باتخاذ تدابير مماثلة ضد قطر ” .

وختم السفير الإماراتي كلمته قائلاً: ” لعلنا نأسف لغياب الحكمة في كلمة الوزير القطري، حيث أن كلمته لا تعبر عن وجود نوايا صادقة للتعاطي إيجاباً مع جهود الوساطة المقدرة التي نقدرها والتي يقوم بها أمير دولة الكويت الشقيقة، ولا تعبر عن استعداد حقيقي لتفهم شواغل الدول الأربعة والدول الأخرى التي تضررت من تلك السياسات العدائية ” .