أعلنت أكبر مؤسسة لتوزيع الكهرباء في فلوريدا، اليوم الإثنين، أن أكثر من نصف الولاية الأمريكية انقطعت عنها الطاقة بسبب إعصار إرما، ما يعني أن ما يزيد عن 10 ملايين شخص يعيشون في الظلام خلال الليل.

وقالت مجلة ” ذي أتلانتك ” الأمريكية – في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم- إن تأثير إعصار إرما على شبكة الكهرباء في فلوريدا يعتبر الأضخم على الإطلاق، ويتعدى الانقطاعات التي تسبب فيها إعصار ساندي الذي قطع الطاقة عن 2ر6 مليون شخص.

وقال رئيس مؤسسة ” فلوريدا للطاقة والإضاءة ” إريك سيلاجي، التي تمد 9ر4 مليون عميل (منزل وشركة ومنشأة) بالكهرباء، إن 4ر4 مليون من عملائهم عانوا من انقطاعات متكررة للكهرباء، اليوم، ورغم تمكن المؤسسة من إعادة الخدمة إلا أنها انقطعت مجددا.

وأضاف سيلاجي، أن المؤسسة شهدت أكثر من 5 ملايين انقطاع للطاقة في المنطقة التي تمدها بالكهرباء، وهو ” أمر غير مسبوق ” ، موضحا أن الشركة لم تشهد هذا الكم من الانقطاعات من قبل أو أي مؤسسة طاقة أخرى في الولايات المتحدة، مؤكدا أنه الضرر الأكبر الذي تتعرض له الشركة في تاريخها.

وذكر سيلاجي أن الشركة تمكنت فقط من إعادة الطاقة إلى مليون منزل وشركة فقط، لكن بعضهم بشكل مؤقت فقط حتى يتم إصلاح الأضرار التي خلفها إعصار إرما.

ومن جهة أخرى .. قال نائب رئيس الاتصالات في الشركة ذاتها، روب جاولد، إن المقيمين في الساحل الشرقي الذي لم يجتاحه الإعصار يمكن أن يتوقعوا عملية الإعادة المعتادة للطاقة بعد الأعاصير، أما المقيمون في الساحل الغربي فإن شبكة الكهرباء هناك ستحتاج ” لإعادة بناء كاملة ” .

وأضاف جاولد: ” ستكون هذه عملية استعادة (للطاقة) طويلة جدا جدا، ربما الأطول والأكثر تعقيدا في تاريخ الولايات المتحدة ” .

وأشارت المجلة إلى أن العملية ستبدأ في القريب العاجل، حيث تخطط الشركة لضخ 16 ألف عامل بينهم آلاف من مؤسسات طاقة أخرى للعمل على خطوط مد الكهرباء في الساحل الغربي.