الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها الشديد مجددا إزاء انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة ضد المسلمين الكشميريين الأبرياء في كشمير التي تحتلها الهند.

وتحث الأمم المتحدة على التحقيق عاجلا في الوضع على أرض الواقع وعلى المساعدة في حل النزاع الذي طال أمده وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة جدة، السبت الماضي .

وقد استخدمت قوات الاحتلال الهندية وبشكل مخز كل أنواع السياسات القمعية لإسكات صوت الشعب الكشميري وتدمير إرادته وذلك من خلال استخدام التعذيب والاعتقال التعسفي والقتل غير المشروع لآلاف المدنيين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال، دون طائل.

ولا يزال المسلمون الكشميريون يبدون عزما قويا للحصول على حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وهو حق تكفله الأمم المتحدة.

وتشتمل أساليب التعذيب استخدام أسلحة الرصاص المطاطي على المدنيين الأبرياء العزل، بمن فيهم النساء والأطفال، مما أسفر عن وقوع آلاف القتلى وإصابة أكثر من 250 شخص بالعمى،و استعمال الشباب الأبرياء (مقيدين إلى سيارات الجيش العسكرية) كدرع بشري، واستخدام الاغتصاب كوسيلة عقاب جماعية والاعتداء على سيارات الإسعاف والمضايقات والاعتقالات التعسفية للقيادة الكشميرية وكذا حظر التجمع لصلاة الجمعة ، والتعتيم الإعلامي وقطع الكهرباء لتعطيل الحياة الطبيعية والتواصل بين الناس مظاهر يومية روتينية في حياة المسلمين الكشميرين.

وتدعو الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، أن تقوم وبشكل فوري بإرسال بعثة لتقصي الحقائق في جامو وكشمير للتحقق بشكل مستقل وتقديم تقارير عن حالة حقوق الإنسان على أرض الواقع.