تتوالى فضائح ” التحرش الجنسي ” على القناة الأمريكية الشهيرة فوكس نيوز، كان ثالث هذه الوقائع في أقل من سنة، اتهام واحد من أهم مذيعي القناة، بالتحرش الجنسى.

وفى مطلع أغسطس، أفادت تقارير أن مقدم برنامج ” ذى سبيشاليستس ” إيريك بولينج بعث برسائل نصية تتضمن صورة لأعضائه التناسلية لثلاث زميلات على الأقل، وقالت التقارير إن بولينج، الذى يعمل منذ سنوات طويلة لدى الشبكة، أرسل رسائل تحتوى على تلك الصور في مناسبات مختلفة منذ عدة سنوات، وفقا لما ذكرته صحيفة ” هافينجتون بوست ” الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن 14 مصدرا، لم تذكرهم، أن بولينج أرسل صورا فاضحة له، عبر الرسائل النصية، لاثنتين على الأقل من العاملات في فوكس بيزنس، وزميلة أخرى في فوكس نيوز.

وقد علقت إدارة ” فوكس نيوز ” خدمات المقدم بعد ساعات قليلة من الكشف عن هذه المعلومة، وأعلنت فتح تحقيق بإشراف محامين من خارج الشركة، وذلك في الوقت الذى وصف فيه محامى بولينج المزاعم بأنها غير صحيحة وغير عادلة تماما.

وقال المتحدث باسم شبكة ” فوكس نيوز ” إن إريك بولينج موقوف عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات التى بدأت بالفعل ” ، مضيفا أن ” المحامين يجرون عملية تحقق سرية من هذه الادعاءات ” .

ويأتى عزل إيرك بولينج، بعد سلسلة فضائح أخرى طالت القناة في الفترة الأخيرة، وتُعد هذه هى حالة التحرش الثالثة لشخصية بارزة تشهدها الشبكة.

ففى يوليو 2016، أرغم مؤسس ” فوكس نيوز ” ورئيسها روجر إيلز على الاستقالة بعد اتهامات متكررة بالتحرش الجنسى بعدد من العاملات في القناة، لكنه أنكرها جميعها أيضا.

وغادر إيلز، الذى توفى عن عمر 77 عاما بنزيف في المخ منتصف مايو الماضى، الشبكة في يوليو 2016، وسط فضيحة التحرش الجنسى مما أنهى فجأة هيمنته التى دامت 20 عاماً على مؤسسة ساهمت في إعادة تشكيل الساحة السياسية الأمريكية، من خلال مذيعين ومقدمى برامج ذوى اتجاهات محافظة مثل بيل أوريلى وشون هانيتى.

كذلك، في أبريل 2017، اضطر المقدم الشهير في القناة بيل أورايلى الذى كانت برامجه تحقق نسب مشاهدة مرتفعة لترك ” فوكس نيوز  ” لنفس السبب، وسط تقارير تشير إلى سداده 13 مليون جنيه إسترلينى لـ5 نساء لسلوكه غير اللائق معهن، لكنه أنكر تلك الادعاءات.