تتجه الصين لتغيير عقودها الآجلة للنفط، ليكون باليوان الصيني بدلاً من الدولار الأمريكي، مع ربط اليوان بأسعار الذهب العالمية، في بداية 2018.

ويعرب المختصون عن قلقهم حيث تعتبر تلك هى الخطوة بالأولى من نوعها في العالم، وستكون لها انعكاسات قوية على أسعار النفط التي قد تلامس الـ 70 دولارا مع بداية تطبيق تلك العقود، وكذلك أسعار الذهب العالمية إلى 1850 دولارا للأونصة بعد أن كانت 1350 دولارا.

وأوضح المختصون أن الخطوة ستفتح الباب لرواج النفط من خارج دول منظمة ” أوبك ” ، إذ جرت العادة أن يتم شراء عقود النفط بالدولار الأمريكي، حيث ستتيح العقود الصينية الجديدة لمن لا يرغب في البيع باليوان الصيني قبض الثمن آجلاً ذهباً من بورصة شنغهاي للذهب، أو غيرها، مثل بورصة بودابست.

و توقع الدكتور محمد الحاشدي، المختص في قطاع الذهب، أن تصل أسعار النفط مع بداية تطبيق العقود إلى مستويات عادلة تصل إلى 70 دولارا للبرميل، إلا أنها ستتسبب كذلك في ارتفاع أسعار الذهب لتتجاوز 1850 دولارا للأونصة، أي بزيادة 500 دولار عن سعر اليوم البالغ 1350 دولارا، وهو سعر غير منطقي، ما يضر بالأسواق العالمية ويتسبب في خسارة الدول المستثمرة في الذهب، وفي حال النزول سيؤثر ذلك في المصارف والمستثمرين ما سينعكس على المواطن كذلك، باعتبار الذهب سلعة غير استهلاكية.

وأكد أن هذا التوجه ستكون له آثار سلبية في الذهب وإيجابية في أسعار النفط، في ظل التغيرات العالمية التي تشهدها أمريكا ودول أوروبا الغربية، لافتاً إلى أن تلك التحولات يجب التعامل معها بحذر، إذ إن القرارات الارتجالية من أي دولة تهدف فيها إلى تحقيق مصلحة للاقتصاد المحلي دون النظر إلى المصلحة العامة للدول الأخرى في الاقتصاد العالمي.