علق الشاعر والصحفي، مدير تحرير عكاظ الأسبوعية سابقاً، عبدالمحسن يوسف، على اتهام وهجوم الكاتب الصحفي، قينان الغامدي، على المعلمين والمعلمات والذي طالب فيه الأخير وزير التعليم، بمصارحة ” المعلمين والمعلمات الكسالى، منتحلي الأعذار، الشكائين البكائين، وهم غالبية، بأنهم سبب فشل التعليم.

ونشر يوسف صورة لمجموعة من المعلمات على متن قارب صغير أثناء ذهابهن لدوامهن اليومي للمدرسة؛ على فيس بوك، معلقا عليها بالقول: ” هؤلاء المعلمات يذهبن فجرًا في قارب صيد صغير، يذهبن كل يوم من ” جزيرة فرسان ” إلى ” جزيرة قماح ” في عز الريح والموج والخطر – والمطر أحياناً – للقيام بمهمتهن الجليلة ” .

وأضاف: ” ينزلن من القارب الذي لا يجد له مرفأ إلى الماء مباشرة، يصيب ملابسهن البلل ثم يمشين مسافة طويلة في عز الحر والرطوبة وصولاً إلى المدرسة، ومن ثم العودة بالقارب ذاته في عز الحر والشمس والقيظ والموج العالي، وقد يبقين في المدرسة حبيسات ظروفهن ليلة كاملة حين تشتد الريح ” .

وتساءل: ” بربكم هل كلام المترف ” قينان الغامدي ” ، الكلام الجارح – حيث الاتهام بالخيانة والتشكيك في الوطنية – الكلام المصاب بعمى التعميم ونزق التعالي يليق بهؤلاء المناضلات الشريفات؟ ” .

مشيراً إلى أن ” قينان ” عندما كان معلمًا “يزوّغ ” من المدرسة ويذهب إلى مكتب عكاظ في الطائف!

ثم طرح ” يوسف ” تساؤلاً جديداً قائلاً: ” ثم هل الإصلاح لا يتم إلا بشتم الناس وتسفيه جهودهم والحط من كرامتهم والمطالبة بتخفيض رواتبهم؟ ذلك فجور واضح، وليس نقدًا ولا إصلاحًاً ” ، معتبراً ذلك “هياط باسم الوطنية والإصلاح وسواها من القيم النبيلة ” .

وكان الكاتب الصحفي، قينان الغامدي، قد أكد في مقالته الثانية التي نشرها في صحيفة الوطن بعنوان: ” المعلمون والمعلمات يحتاجون تدريباً وحزماً: لا ثقافة ولا خبرة ولا جدية ” ، وأن ” المعلمين والمعلمات ينالون أفضل رواتب في الوطن، ويحصلون على أطول إجازة سنويًا، ويجب أن يدفعوا مقابل ذلك إنتاجاً مميزاً للوطن.