كشفت دراسة بأن صناعة الكحوليات تلجأ إلى الإنكار والتشويه والإلهاء لتضليل الناس بشأن مخاطر الإصابة بالسرطان جراء تناول هذه المشروبات وأنها كثيرا ما تستخدم أساليب مماثلة لتلك التي تستخدمها صناعة التبغ.

وأفادت الدراسة التي قادها علماء في كلية لندن للصحة العامة ومعهد كارولينسكا السويدي إن صناعة الكحوليات تقدم غالبا العلاقة بين الكحول والسرطان على أنها بالغة التعقيد مما يعني أنه لا يوجد دليل واضح على وجود رابط ثابت.

وأظهرت الدراسة أن من الاستراتيجيات الأخرى إنكار وجود أي علاقة أو القول دون تحري الدقة أنه لا يوجد خطر من الاعتدال في الشراب. وقالت الدراسة إن الصناعة تسعى أيضا إلى ذكر نطاق واسع من عوامل الخطر الفعلية والمحتملة الأخرى للإصابة في مسعى لتقديم الكحوليات على أنها واحد من عوامل عديدة.

وقال مارك بيتيكرو أستاذ الصحة العامة ورئيس الفريق المعد للدراسة ” قوة الدليل العلمي واضحة…شرب الكحوليات يزيد خطر بعض الأشكال الشائعة من السرطان ” ، وأضاف ” ثمة نقاش بأنه كلما زاد الوعي العام خاصة بخطر الإصابة بسرطان الثدي زاد التهديد لصناعة الكحوليات. تحليلنا يشير إلى أن منتجين عالميين كبارا للكحوليات ربما يحاولون التخفيف من هذا بنشر معلومات مضللة “.

وعين فريق بيتيكرو ثلاث استراتيجيات رئيسية تلجأ إليها الصناعة وهي إنكار أي صلة بالسرطان أو حذف انتقائي للعلاقة والتشويه بذكر بعض مخاطر السرطان مع تحريف حجمها أو التعتيم عليه والإلهاء بالسعي لإبعاد التركيز عن مخاطر الكحوليات وتوجيهها صوب مخاطر أخرى للسرطان.