يقع ” مسجد الغمامة ” على بُعد 500 متر إلى الناحية الجنوبية الغربية من المسجد النبوي ويعد أحد أبرز الأماكن الدينية التي يحرص زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم على زيارته والصلاة فيه، بعد خروجهم من المسجد النبوي الشريف؛ لما يحويه من موروث حضاري قديم، ومعالم وذكرى ارتبطت بالسيرة العطرة لنبي الرحمة والهدى عليه الصلاة والسلام.

ويعد المسجد آخر المواضع التي صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة العيد، وسميّ بالغمامة؛ لما يقال من أن غمامة حجبت الشمس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند صلاته، كما صلى فيه صلاة الغائب على النجاشي.

بني المسجد في ولاية عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه على المدينة المنورة، كما شهد عدة إصلاحات وأعمال بناء متتابعة على مدى العصور اللاحقة، ويحظى حالياً بالاهتمام والعناية والحفاظ على طرازه المعماري؛ أسوة بالأماكن الدينية والمعالم التاريخية التي تزخر بها طيبة الطيبة.