تمكن قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية، من تفكيك ما يسمى بـ ” معسكرات طلائع الفتح ” ، التي أنشأتها حركة ” حسم ” التابعة للجان النوعية الإخوانية المسلحة، في إطار عملية التطوير لهيكلها التنظيمي والتعبوي، التي قامت به على مدار الأشهر الماضية، وفقا لمصادر أمنية.

وقالت المصادر في تصريحات صحفية، إن معسكرات طلائع الفتح ، عبارة عن أجنحة عسكرية قامت الحركة الإخوانية بإنشائها في المناطق الصحراوية، بهدف استقطاب العناصر الجديدة وتدريبها على فنون القتال والاغتيالات، بواسطة مدربين متخصصين في العمل الجهادي المسلح، تحت مسمى التربية الجهادية، موضحة أن معسكرات طلائع الفتح كانت بمثابة النقل النوعية، والتحول لدى الحركة وعناصر من كونهم مجموعة هواة إلى عناصر محترفة مدربة بشكل كامل على طرق استخدام السلاح، وفك وتركيب المتفجرات، وطريقة تصنيعها، وعمليات الرصد والمتابعة للأهداف المرادة.

وأكدت المصادر الأمنية، أن ” معسكرات طلائع الفتح ” ، كانت النواة الحقيقية لتكوين ما يسمى بـ”التنظيم المسلح”، لتنفيذ أكبر قدر من العمليات المسلحة ذات الخسائر المادية البشرية الضخمة، في إطار صراعهم الدائر حاليا مع الدولة المصرية، واستهداف الأكمنة الشرطية، والقيادات الأمنية، مضيفة أن ” معسكرات طلائع الفتح ” ، أخضعت الكثير من عناصر اللجان النوعية المسلحة، لعدد من الدورات التدريبية والتأهيلية مثل التدريب البدني في الصحراء على قوة التحمل، والتدريب على تأمين الهاتف المحمول واستخدام التقنيات الحديثة ووسائل التواصل بين العناصر الإرهابية بطريقة لا تسمح برصدها، والتأهيل والتدريب على العمل المسلح.

وأردفت أن قطاع الأمن الوطني استطاع كشف ” معسكرات طلائع الفتح ” ، والقضاء على غالبية عناصره عن طريق العثور على الأوراق التنظيمية الخاصة بالتنظيم، والإعترافات التي أدلى بها المتهمين، من خلال الضغط عليهم خلال التحقيقات، وبيان حقيقة هذه الأجنحة والخلايا المسلحة التي تم تشكيلها من باب تشتيت الأجهزة الأمنية وتضليلها، وبحسب المصادر فإن قيادات الإخوان رصدت مبالغ ضخمة جداً لهذه الخلايا، يتم إرسالها من تركيا وقطر، لتحقيق الهدف من وجدوها، وضم العناصر المعنية بمجال التدريبات المسلحة، وتأهيل العناصر الجديدة، لضمان استمرارية وبقاء التنظيم المسلح في حربه مع الدولة المصرية، وتكبيدها الكثير من الخسائر الفادحة.

واستطردت: أن الأمن الوطني استطاع اختراق أحد الاجتماعات الخاصة بقيادات الإخوان الهاربة إلى تركيا، وتدير العمليات داخل القاهرة، بهدف إعادة ترتيب أوراقها من جديد، وهيكلة جناحها المسلح، وتحديد مجموعات الدعم اللوجستي، وأفراد العمل النوعي الخاص، حيث تم تكليف علاء السماحي، بإعادة هيكلة حركة ” حسم ” ، وتكليف يحيى موسى، بإعادة هيكلة جبهة ” لواء الثورة ” ، وتقسم العمل النوعي الميلح لثلاثة جبهات أحدهم في الوجه البحري، والثاني في الوجه القبلي، وثالث في يرتكز في محافظة القاهرة وضواحيها.

وكان قطاع الأمن الوطني، بوزارة الداخلية توصل لعدة أوكار خاصة بكوادر حركة ” حسم ” التابعة للجان النوعية المسلحة للإخوان، داخل مجموعة من الشقق السكنية المستأجرة في نطاق محافظة الجيزة والفيوم، يتم اتخاذها كغرف عمليات لإدارة الهجمات المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، ومحاولة استقطال العناصر الجديدة.