مازالت التخاريف مستمرة في مسلسل نهاية العالم الذي يخرج به العباقرة في كل عام ليبثوا الوهم في عقول الناس، فمع نهاية كل عام يخرج علينا من يشيع وينشر ويتحدث عن نبوءته بنهاية العالم، التى كان آخرها خلال الأيام الماضية حينما جدد ” ديفيد ميد ” الكاتب والباحث المهتم بعلم الفلك، دعوته وإثارته لأمر نهاية الأرض ودمار البشرية، وأن ذلك سيكون فى غضون أسابيع.

الباحث ” ديفيد ميد ” ، الذى درس علم الفلك فى جامعة لويز فيل الأمريكية، خرج علينا مؤخرًا محذرًا العالم من كوكبه الغامض ” نيبيرو ” والذى قال عنه إنه على وشك تحطيم الأرض، ووفقًا لنظريته ستكون نهاية العالم بين 20 و23 سبتمبر، ولكن الجديد هذه المرة فى أكذوبة نهاية العالم أن هذا العالم برهن على نظريته وإدعاءاته بكتابات على أهرامات الجيزة وفى الكتاب المقدس، وهذه المرة تنبأ باصطدام الأرض ولم يكتفِ بادعائه السابق حينما استشهد بنصوص من الكتاب المقدس، لكنه ادعى الآن تأكده من هذا التاريخ من خلال بعض العلامات على الأهرامات.

في هذا الصدد علق الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية بمصر، على ما أثاره العالم ” ديفيد ميد ” بشأن نهاية الأرض ودمار البشرية فى غضون أسابيع، ووجود كوكب غامض يسمى ” نيبيرو ” على وشك تحطيم الأرض، قائلاً ” هناك من لديهم هوس بنهاية العالم، والفلكيون مظلومون وليس لهم علاقة بهذا الأمر.. ودا كلام منجمين “.

ووفقًا لنظرية العالم ” ديفيد ميد ” ستكون نهاية العالم بين 20 و23 سبتمبر، وهو ما أكد رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية بمصر، عدم صحته، مشيرًا فى تصريحات صحفية، إلى أن هذا الكلام نوع من الهوس لدى المنجمين عند نهاية كل سنة، وما يثار حول نهاية العالم خلال الشهر الجارى هذيان وكلام غير دقيق محض تنجيم وإدعاء، مؤكدا أن الحديث عن نهاية العالم فى علم الغيب ولا يوجد كوكب يسمى ” نيبيرو ” ، مشيرًا إلى أنه لا يوجد فى الكتب المقدسة أو الأهرامات ما يشير لموعد نهاية العالم، قائلاً ” نهاية العالم فى علم الغيب ولا يعلمها إلا الله “.

وفى السياق نفسه، قال الدكتور ياسر عبد الهادى أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن ما يثار حول نهاية العالم خلال الشهر الجارى أكذوبة وكلام عارٍ تمامًا من الصحة، قائلاً ” مفيش دليل علمى على الكلام ده، والأهرامات مفيش فيها أى إشارة ولا دليل على نهاية العالم “.

وأضاف أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية بمصر، ً ” مفيش كوكب اسمه نيبيرو والكلام ده تخاريف وتلاعب بعواطف الناس ” ، مؤكدًا أن نهاية العالم غير معلومة، مستشهدًا بقوله تعالى ” علمها عند ربى “.