قامت 5 فرق رجالية وفريقين نسائيين تابعة لقسم الرعاية الصحية المنزلية بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض بمعايدة أكثر من 237 مريض ومريضة من المستفيدين من خدمات البرنامج بمناسبة عيد الأضحى المبارك شمل توزيع الهدايا لهم أثناء زيارتهم الدورية لمتابعتهم وإعطاء الدواء الخاص بهم .

وقال رئيس قسم الرعاية الصحية المنزلية بالمجمع الأخصائي فهد بن سليمان السبر ، أن ما تم تقديمه يعتبر واجب إنساني على العاملين في المجمع لمشاركة إخوانهم المرضى فرحتهم بالعيد وإدخال السعادة والفرحة إلى نفوسهم من خلال ما يقوم العاملون بتقديمه لهم ، مؤكدا على الدور الكبير لمثل هذه المناسبات في دعم المرضى وبالتالي المساهمة في إنجاح البرامج العلاجية والنفسية والاجتماعية المقدمة لهم .

وأوضح السبر ، بأن المجمع يبذل جهوداً كبيرة في سبيل تقديم خدمات متميزة للمرضى المستفيدين من خدماته في مدينة الرياض ، ومن هذه الجهود خدمة الرعاية الصحية المنزلية والتي يعتبر المجمع الأول في تطبيقها على مستوى الصحة النفسية في المملكة وتعد نقلة نوعية في خدماته من خلال الوصول للمريض في منزله وتقديم خدمات تضاهي تلك التي تقدم للمرضى المنومين من خلال فريق علاجي متكامل، ذلك أن البرنامج يضطلع بتقديم الرعاية الطبية والتمريضية والخدمة الاجتماعية والنفسية للمرضى النفسيين والمريضات النفسيات في منازلهم عبر فرق متخصصة في المجال النفسي، وتخدم المرضى المستقرين الذين تم إقرار خروجهم من المجمع حيث يقوم الفريق بمتابعتهم بشكل مستمر للحفاظ على استقرارهم، كما يخدم المرضى الذين لا يستطيعون الحضور للمجمع بسبب معاناتهم اقتصاديا واجتماعيا.

وأشار الأخصائي السبر ، إلى أن برنامج الرعاية الصحية المنزلية حقق نتائج إيجابية كبيرة ومنها نجاحه في تغيير العديد من المفاهيم المغلوطة لدى بعض الأسر عن المرض والعلاج منه وحل المشاكل التي تواجه المرضى نتيجة هذه المفاهيم والتي كانت تمثل عائقا في تجاوبهم مع العلاج المقدم وصعوبة تحسن الحالة لديهم.
وبهذه المناسبة قدم المدير التنفيذي للمجمع الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني ، شكره وتقديره لكافة الفرق الطبية من قسم الرعاية الصحية المنزلية لمشاركتهم المرضى فرحة عيد الأضحى المبارك في منازلهم معتبرا أن تركهم لأسرهم من أجل تقديم الدعم للمستفيدين من الخدمة خطوة إيجابية في دعم إخوانهم المرضى داعيا الله العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.

وأوضح الدكتور القحطاني بأن أهمية البرنامج تكمن في مساهمته في تفادي إشكالية قلة عدد الأسرة التي يعاني منها المجمع والذي يواجهه زيادة كبيرة في عدد المراجعين، وقلة دوران السرير في أقسام التنويم النفسية لوجود مرضى مزمنين من طويلي الإقامة والذين لم يستطع المجمع التوصل لأسرهم من أجل استلامهم، وكذلك مساهمته في تقليل نسبة الانتكاسة، لتوفر عنصر مهم وهو تعاون الأسرة مع الفرق العلاجية في كل ما يصب في مصلحة المريض ومتابعة علاجه وهو ما ظهرت نتائجه جلية من خلال انخفاض الانتكاسة بشكل كبير جدا.

يذكر أن معايدة مستفيدي الرعاية الصحية المنزلية هو استمرار للبرامج التي تقدم لجميع مستفيدي المجمع سواء المنومين داخله أو في مركز الإخاء الاجتماعي أو منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة أو مرضى الرعاية النهارية، والتي شملت معايدتهم وتقديم البرامج الترفيهية لهم والتي كان أهمها برنامج رحلة الحج التي شارك فيها 55 متعافياً .