بثت قنوات تلفزيون ألمانية المناظرة التي عقدت بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن الحزب المسيحي الديمقراطي ومنافسها مارتن شولتس عن الحزب الإشتراكي الديمقراطي، فيما نشر أحدث استطلاعات الرأي قبل المناظرة تساءل ” من تختار لمنصب المستشارية؟ ” ، وبلغ التصويت 50% لميركل و26% لشولتس ، بينما امتنع 16% عن التصويت.

ووجه مدير المناظرة سؤالا لشولتس حول تراجع شعبيته، فأجاب بأن الناخب لم يحسم أمره بعد، وتراجع شولتس عن وصفه لميركل بأنها لا تمارس الديمقراطية.

وواجهت ميركل سؤال عن اتهامات حزب البديل من أجل ألمانيا لها بمسؤوليتها فيما يخص اللاجئين، وقالت إن سياستها تجاه اللاجئين كانت صحيحة وأنها في المرحلة القادمة ستقنن مسألة نزوح الشعوب، نافية أن يكون ذلك مهددا للمجتمع الألماني.

وأضافت ” لا يمكن أن نتقوقع تجاه ما يحدث في العالم، ويجب أن نعمل على حل النزاعات ونبحث في الأسباب، ولو حدث ما حدث الآن لكررت ما قمت به في 2015 ” .

وحول رأي شولتس بشأن قضية اللاجئين ، قال ” الذي يجلبه الناس إلينا هو أثمن من الذهب لأن من يهرب من الحروب إلى أوروبا فيجدون الديمقراطية يجب أن نفخر بذلك ” ، موضحاً أن مئات الألمان رحبوا باللاجئين ، وانتقد ميركل في عدم التنسيق مع الجيران الأوربيين وإيجاد حل أوروبي مشترك تجاه اللاجئين.

ودافعت ميركل – في هذا الشأن – وقالت ” رفض بعض الدول استقبال اللاجئين إضطرهم الى القدوم مشياً إلينا، وتباحثت مع الرئيس الفرنسي وقمت بالتشاور في الأمر حول الأعداد الكبيرة من اللاجئين مع الإتحاد الأوروبي وإتخذنا القرار ” .

واعترض شولتس على ما قالته ميركل، مؤكداً أنها ساهمت في عودة اللاجئين بشكل غير منظم الى ألمانيا مما تسبب في حدوث فوضى، وأضاف أن الموقف الإنساني مهم، ولكن كان من الممكن أن يكون أفضل لو قمنا بالتنسيق مع زملائنا في الإتحاد الأوروبي.