أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ولاية يوتا الأمريكية، أن أسماك الزرد الاستوائية، التي تتشابه هياكلها العصبية مع الهيكل العصبي للإنسان، يمكن أن يظهر عليها أيضاً علامات الإدمان، ما يوفر إمكانية أسرع لاختبار طرق علاج جديدة يمكن أن تساعد المدمنين.

ويقول راندال بيترسون، عميد كلية الصيدلة في جامعة يوتا، إن طرق علاج الإدمان الحالية تشمل مواد أفيونية أخرى، مثل (ميثودون أو البوبرينورفين)، ويمكنها علاج شخص من الإدمان لواحدة من تلك المخدرات ولكنها تتركه مع إدمان لمادة مخدرة أخرى عند انتهاء العلاج.

وأضاف ” لا تزال هناك حاجة ملحة لطرق علاج تعمل بأساليب مختلفة، لا تستبدل أحد المواد الأفيونية بأخرى ” ، موضحاً أن الدراسة الجديدة تعتمد على أسماك الزرد، بهدف تطوير أول أسلوب علاج لا يستخدم مواد أفيونية، ما يمكن اختبار مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواد المخدرة وتسريع عملية تحديد المركبات الواعدة بتكلفة منخفضة.

وأفادت الدراسة – المنشورة في مجلة ” الأبحاث السلوكية للعقل ” – العلماء سبق أن استخدموا أسماك الزرد في تجارب لدراسة اضطرابات الصحة العقلية بسبب تشابهها الفسيولوجي والوراثي مع الإنسان، وأظهرت أن هذه الأسماك يمكن أن تصبح مدمنة لمجموعة متنوعة من المخدرات.