نقل صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، تحيات وتهاني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ لأهالي منطقة نجران، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، سائلاً الله أن يعيده على القيادة الرشيدة وعلى الوطن والمواطن والأمة الإسلامية بالخير والنعيم.
ونوّه سموه في حديثه للأهالي، في مجلس استقبال المهنئين عقب أداء صلاة عيد الأضحى، بالجهود التي تبذلها القيادة الحكيمة في خدمة الإسلام والمسلمين، ورعاية ضيوف الرحمن، وقال : ” إن بلادنا الحاضنة للحرمين الشريفين، وهي مهد النبوة ومنبع الرسالة، قد سخّر الله لها حكامًا يعنون بخدمة الإسلام والمسلمين، ويحملون على عاتقهم مسؤولية عظيمة تجاه الأمة الإسلامية جمعاء، وهذا ما تترجمه الأعمال الجليلة التي يقومون بها، من قيام الدولة السعودية الأولى، وبالأخص منذ تأسيس الدولة السعودية الثالثة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – وسار على هذا النهج أبناؤه الملوك البررة ـ رحمهم الله ـ، إلى عهدنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ أمد الله في عمره ــ، الذي يؤكد ــ رعاه الله ــ دائمًا أن المملكة ماضية في خدمة الإسلام والمسلمين، ولذا فإن كل مسلم صادق، يعتز بالجهود الجبارة التي تبذلها بلادنا في العناية بشؤون الحرمين الشريفين، ورعاية الحجاج وزائري مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ” .
وأكد أن مواقف خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -، تجسّد بكل وضوح وجلاء إنسانيته، وحرصه على خدمة الإسلام والمسلمين، من استضافته لأبناء الشهداء لأداء مناسك الحج، وتقديم كافة التسهيلات للحجاج.
وبيّن سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز أن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم يتنافس على حمله شعب المملكة، وقال إن من المشاهد الفريدة المتميزة في بلادنا، أن نرى المواطن السعودي، رجلاً أو امرأة، سواء كان في جهة أمنية أو خدمية، أو تطوعية، يعمل بإخلاص وصدق لرفعة دينه ثم وطنه، ونراهم فرحين بخدمة ضيوف الرحمن، متسارعين في تقديم الأفضل.
وأشار سموه إلى ما تضمنته خطبة عرفة، من وقفات عدة، يأتي في طليعتها أن الحج فريضة تكتمل بأدائها أركان الإسلام، وليس مكانًا للشعارات أو تنفيذ أجندات سياسية، بل هو مكان عبادة يستوي فيه الغني مع الفقير، والصحيح مع السقيم.
وعبّر سمو أمير منطقة نجران عن فخر واعتزاز مواطني هذه البلاد لرجال القوات العسكرية، الذين يقفون بإخلاصهم لينعم حجاج بيت الله الحرام والمواطنين والمقيمين بالأمن والراحة والطمأنينة، داعياً الله أن يحفظهم ويرعاهم، ويسدد خطاهم، ويقويهم وينصرهم على كل من يحاول المساس بأمن هذه البلاد، وأن يرحم الشهداء ويغفر لهم، وأن يعجّل في شفاء المصابين.