من المساجد الهامة في مكة المكرمة ” مسجد الجن ” والذي استمد هذه الأهمية لوقوع عدد من الحوادث فيه؛ فقد تلقّى نبي الهدى -عليه الصلاة والسلام- بيعة الجن فيه، وبترابه موضع الخط الذي اختطه الرسول -عليه الصلاة والسلام- لابن مسعود، وفي إحدى لياليه استمع نفر من الجن إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو يتلو القرآن، ونزلت سورة الجن.
ويقع المسجد أمام مقبرة المعلاة في مكة المكرمة، ويسميه بعض أهل مكة ” مسجد الحرس ” ؛ حيث جُدد أكثر من مرة عبر العصور الإسلامية، وآخر تجديد له في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- عام 1421هـ، وقد عُمّر ” مسجد الجن ” عمارة بديعة، وألبست جدرانه الخارجية بالحجر الممثل الجميل.
ومن المساجد الأثرية في المشاعر المقدسة: مسجدُ الصخرات بعرفات أسفل جبل الرحمة على يمين الصاعد إليه، وهو مرتفع قليلاً عن الأرض، يحيط به جدار قصير وفيه صخرات كبار.
ووقف عندها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشية عرفة وهــو على ناقته القصواء، وفي هذا الموقف نزل عليه صلى الله عليه وسلم، قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً…}.
وأحيط هذا الموقف بجدار طوله من جهة القبلة 13.3 متراً، والجدار الذي على يمينه ويساره 8 أمتار؛ أما الجدار المقابل للقبلة فدائري غير مستقيم.