كشف أخصائية علاقات اجتماعية، أن أبرز سبب للخلافات بين الزوجين هو المال، فطريقة صرفك للمال قد يكون نقطة الضعف في علاقتك، وإن كان أسلوب إدارتك للمال لا يتطابق مع أسلوب شريكك، عندها قد تكونان معرضان للكثير من التوترات بينكما في المستقبل.

وأشارت إلى أنه تم اثبات ذلك خلال استطلاع رأي أجراه أحد المواقع الالكترونية في لندن لبضع جمعيات خيرية مختصة في العلاقات بين الزوجين، أن إدارة الموارد المالية تفوّق على أمور أخرى، مثل الواجبات المنزلية والعلاقات مع الجنس الآخر والرغبات الجنسية المختلفة بين الزوجين في كونها المسبب الأكبر للتوترات في العلاقة.

ومن بين 5 آلاف شخص شملهم الاستطلاع، قال 25% إن القلق بسبب المال كان أكبر مسبب لحدوث فجوة في العلاقة، وجاء عدم التفاهم بين الزوجين في المرتبة الثانية بنسبة 20% وتبعها الاختلاف في الرغبات الجنسية بفارق ضئيل بلغ19%.وتعد النتائج مطابقة لاكتشافات الجمعيات التي تختص في العمل مع الأزواج عند وقوعهما في خلافات وسوء تفاهم.

وفي حين ان أمثال هذه المشاكل قد تكون مألوفة لدى الكثيرين، إلا أن تصدر المال للقائمة يكشف أننا لا زلنا نشعر بعدم الارتياح حيال مناقشة الأمور المالية.

وقالت الاستشارية المختصة في جمعية Relate ارابيلا روسيل، إن “المفتاح لإنجاح العلاقة هو أن يكون الزوجان منفتحين وصادقين للغاية مع بعضهما حول القيم والمثل التي يملكانها وعن مشاعرهما وعن عاداتهما في انفاق المال، ويجب أن يتأكدا من كونهما واضحين للغاية حول خططهما لانفاق مواردهما المالية وطريقة تسديد فواتيرهما وإدارة نفقاتهما”.

وفي حين أن هذه النصائح أمر اعتدنا على سماعه، إلا أن ما لم نعتد على تطبيقه هو مبدأ “الانفتاح والصدق” حول الأمور المالية، وإن كان ثلث الناس يخشون من التحقق من حساباتهم البنكية.

والحل بلا شك هو التحدث عن الموضوع تماما مثل جميع الأمور الأخرى في العلاقة. وإن كان المال هو العقبة الوحيدة التي لا يرغب أحد تجاوزها، قد يكون الحل على الاقل هو التحدث عن الوضع المالي الحال؛ ما يجنب الوقوع في خلافات في المستقبل.