أكد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، ، أن رمي الجمرات أيام التشريق قبل الزوال جائز للجميع أقوياء وضعفاء.

جاء ذلك رداً لفضيلته في برنامج ” فتاوى ” بالقناة الأولى على تساؤل متصل عن حكم رمي الجمرات قبل الزوال لظروف صحية أو لظروف السفر بقوله: ” أنا عندي أن الرمي قبل الزوال يجوز ولو كنت عنترة بن شداد ” ، مؤكداً أنه ” يجوز للقوي والضعيف ” .

واستعرض فضيلته في هذا الصدد الأدلة من القرآن الكريم بقوله تعالى: ” وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ” ، مبيناً أن ” الأيام المعدودات هي أيام التشريق باتفاق العلماء ” ، مضيفاً: ” ثم بين ﷺ أن الطواف ورمي الجمار والسعي إنما شرع لإقامة ذكر الله، فكان الرمي من ذكر الله، وبالتالي فهو يجوز في كل أيام التشريق ” .

وأضاف، ثانياً: قال تعالى: ” فَمَن “تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ” ، واليومان هما الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، والتعجل يصدق من أول اليوم، وأول اليوم هو الفجر، وإنما قلنا بعد طلوع الشمس لأنه ورد عن النبي ﷺ أنه قال لأغيلمة بني عبدالمطلب: ” أي أبيني، لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس ” . فنحن نطبق هذا الحديث في الرمي بعد طلوع الشمس.

وأفاد “المطلق” بأن أعمال الحج الطواف والسعي والنحر والحلق أو التقصير ومعها الرمي، تجوز في أيام التشريق كلها قبل الزوال وبعده ليلاً أو نهاراً.