نظمت أمهات المختطفين في الحديدة غرب اليمن، أمس وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة، للتعبير عن الاستنكار من استمرار ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في إخفاء أبنائهن قسرا بدون وجه حق.

واستنكرت الأمهات، في الوقفة المتزامنة مع اليوم العالمي للإخفاء القسري (30 أغسطس)، الصمت الدولي إزاء تعامل الحوثيين معهن من حرمانهن من أبنائهن، وحملت الحوثيين مسؤولية سلامة وحياة جميع أبنائهن المختطفين.

وعبرت الوقفة عن معاناة الأمهات اللاتي ابيضت أعينهن حزنا على فراق أبنائهن المخفيين قسرا في سجون الحوثي، خاصة مع قرب حلول العيد الأضحى المبارك.
وناشدت الأمهات كل الجهات المختصة بسرعة إظهار أبنائهن، وسرعة الإفراج عنهم قبل حلول العيد المبارك.

وتساءلت الأمهات في نهاية وقفتهن هل سيكون لعيدهن ألوان يفرحن بها أم سيكون عيد بلا ألوان؟

وناشد البيان الحقوقيين وكل المنظمات الإنسانية وأصحاب الضمير الحي من يحملون الرحمة والإنسانية في صدورهم، القيام بدورهم تجاه المختطفين والمخفيين قسرا والكشف عن أماكن إخفائهم وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

وتقيم رابطة أمهات المختطفين، وقفات احتجاجية متكررة في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين منذ أكثر من عامين، لمطالبة ميليشيات الانقلاب بإطلاق سراح أبنائهن والكشف عن مصيرهم، في ظل تأكيدات تقارير منظمات حقوقية أن المختطفين يتعرضون للتعذيب على أيدي الانقلابيين الذين زجوا بآلاف السياسيين والناشطين والصحافيين والمواطنين المعارضين لانقلابهم على السلطة الشرعية واجتياحهم صنعاء والمدن اليمنية منذ سبتمبر 2014.