تنصح أحدث الأبحاث الطبية بضرورة تجنب استهلاك الأغذية المخزنة أو المعالجة المتاحة على مدار السنة، مشددة على ضرورة تناول الفواكه والخضراوات الموسمية، لدورها في تعزيز صحة الأمعاء والحد من خطر الإصابة بالتهاب المعدة وسرطان القولون.

قال فريق الباحثين بكلية الطب جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إن بكتيريا الأمعاء المتواجدة في مجموعة من السكان الأصليين في إفريقيا، كانت أكثر تنوعا بنسبة بلغت 30%، مما هو عليه في الدول الغربية، في الوقت الذي أكدت فيه أبحاث طبية سابقة أن التنوع البكتيري في الأمعاء يعزز آلية عمل الجهاز المناعي في الجسم.

وعكف الباحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد، على دراسة الأنماط الغذائية للقبائل التي تعيش في غابات السافانا – والمعروفة باسم ” الهدا ” – حيث تم جمع عينات من البراز من 188 شخصاً، تراوحت أعمارهم ما بين 8- 70 عاما، وتم مقارنتها بعينات أخذت من إيطاليين يعتمدوا ف غذاهم على نمط غذائي غربي.

وأشار الباحثون إلي اختلاف النظام الغذائي لأفراد قبائل ” الهدا ” وفقا للمواسم، وأضحوا أن تخزين الطعام وتوافره على مدار العام ليس خياراً مطروحا في منطقة وادى ” ريفت ” – موطن هذه القبائل، التي يتكون نظامها الغذائي من خمسة أصناف (اللحوم، التوت، فاكهة البابا، والبطاطس، والعسل).

وتوصل الباحثون إلى أن الميكروبات الهضمية تختلف باختلاف المواسم وفقاً للغذاء المتاح، فضلاً عن عدم إصابة أفراد قبائل ” الهدا ” بالأمراض التي تصيب مواطني الدول الغربية مثل (التهاب الأمعاء، كرون، التهاب القولون التقرحي، سرطان القولون).

وتشير النتائج – المنشورة في مجلة ” العلوم ” – إلى مساهمة الوجبات الغذائية المعالجة، واستخدام المضادات الحيوية والعمليات القيصرية في المجتمعات الغربية في تغيير أنماط الحياة والحد من التنوع البكتيري.