توصلت دراسة جديدة إلى أن تعرض الحوامل لتسمم الحمل قد يعرضهن لمشاكل صحية خطيرة في وقت لاحق من حياتهن.

توصل الباحثون بمستشفى مايو كلينيك الأمريكية، إلى أن النساء اللاتي لديهن تاريخ للإصابة بتسمم الحمل، يصبحن أكثر عرضة للإصابة بالتصلب العصيدى (ما يعرف بتصلب وضيق الشرايين)، بعد عقود من تعرضهن لتسمم الحمل.

وتشخص حالة ” تسمم الحمل ” بارتفاع شديد في ضغط الدم أثناء الحمل، وغالبا ما تظهر في الأسبوع الـ20 من الحمل، ويمكن أن تحدث بصورة مفاجئة أو تتطور ببطء وتشكل مضاعفات خطيرة على صحة الأم والجنين، لتؤثر على ما بين 2 إلى 7% من حالات الحمل.

وتقول فيسنا جاروفيتش رئيس قسم أمراض الكلى وضغط الدم المرتفع: ” وجدنا مقدمات لحالات تسمم الحمل تظل تؤثر مضاعفاتها سلباً على المرأة حتى بعد مرور سنوات على الولادة، إلا أنه ما يعد أمراً مبشرا هو إمكانية استخدام هذه النتائج في تطبيق التدخلات السابقة لعومل الخطر قبل ظهور أمراض القلب والأوعية الدموية ” .

وباستخدام السجلات الصحية من مشروع ” روتشستر لعلم الأوبئة ” (تعاون بين مرافق الرعاية الصحية بولاية مينيسوتا الجنوبية وغرب ويسكونسن) حدد الفريق البحثي نحو 40 سيدة في مرحلة سن اليأس تعرضن في السابق لتسمم الحامل، ونحو 40 سيدة أخرى تمتعن بضغط دم معتدل أثناء الحمل، وتم قياس سماكة الشريان ” السباتي ” ، وسمك جدران الشرايين، إضافة إلى خضوعهن لاختبارات دم.

وكان سمك جدران الشريان للنساء اللاتي لديهن تاريخ لتسمم الحمل أكبر بكثير من اللاتي لم يتعرضن لتسمم الحمل، وحذر الباحثون من أن النساء اللاتي عانين من تسمم الحمل، يكن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن تصلب الشرايين لاحقاً في حياتهن.