نفذت قوات الدفاع المدني فرضية لمواجهة احتمالات تدافع حجاج بالقرب من منشأة الجمرات بمشعر منى، ضمن الفرضياتها النوعية التي تنفذها مديرية الدفاع المدني لرفع درجة استعداد فرقها والجهات المشاركة في الخطة العامة للطوارئ لحج هذا العام لمواجهة أي طارئ.
وأوضحت قيادة قوات الدفاع المدني بالحج أن الفرضية جاءت كتلبية ورود بلاغ لعمليات المشاعر المقدسة عن رصد حالات تدافع وسقوط بين حجاج متجهين من شارع صدقي إلى جهة منشأة الجمرات بمشعر منى واحتمال تطور الموقف مع خروج الحجاج من منشأة الجمرات قرب منطقة الحدث، وتم تحريك الوحدات اللازمة والمساندة للموقع وإبلاغ الجهات المشاركة والمساندة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، وتأمين الموقع والحادث بالآليات اللازمة كسيارات الإخلاء الطبي، والمعدات الثقيلة وخلافه.
وتمكنت قوات الدفاع المدني خلال الفرضية التي تم تنفيذها من الانتقال السريع إلى موقع الحدث، وتقييم الموقف وإيضاح الصورة العامة عن الحدث وتطبيق الخطة العامة للطوارئ بالحج بمشاركة جميع الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال
الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالحج مثل هيئة الهلال الأحمر السعودي ومديرية الأمن العام والإدارة العامة للمرور وغيرها، وذلك من خلال تطبيق خطة الإخلاء الطبي في موقع الحادث الافتراضي، وكذلك خطة الإسناد البشري إضافة إلى القيام بأعمال الفرز الطبي حسب بطاقات الفرز والتصنيف الدولية وكذلك تقديم العلاج السريع حسب الحالات.
وقامت فرق الدفاع المدني خلال الفرضية، بإنقاذ وإخلاء عدد كبير من المحتجزين، ونقل (30) حالة وفاة افتراضية إلى مناطق الفرز، ومن ثم إلى المستشفيات القريبة مع مراعاة الاختصاص واستيعاب المستشفيات، كما تمكنت من إنقاذ (42)
مصاباً افتراضياً تعرضوا للإصابة، وقالت قيادة قوات الدفاع المدني في الحج إنه تم خلال تنفيذ هذه الفرضية تطبيق خطة الانقاذ بنجاح من خلال التمركز الصحيح وإعطاء مجال للآليات المساندة، وتقديم أعمال الإنقاذ على ضوء حجم الحدث والقيام بتحديد مناطق الإسناد الآلي والبشري والقيام بكافة ما يتطلبه الحدث من إجراءات في حينه وتوزيع الأدوار والمهام على المشاركين في الحادث، حيث تم علاج بعض المصابين في موقع الحادث وعمل حاجز أمني حول منطقة الحدث، مع نقل المصابين والمتوفين إلى منطقة الإخلاء الطبي للقيام بعملية الفرز.