أكد معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – باستضافة أسر شهداء الحد الجنوبي من جمهورية السودان يأتي في إطار اهتمامه – أيده الله وتقديره الكبير لتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل نصرة الشرعية في اليمن، والدفاع عن مقدسات المسلمين وحرماتهم في صورة من صور الوفاء التي يتعهد بها خادم الحرمين الشريفين من يستحقون الوفاء.

وبين معاليه أن المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز إلى هذا العهد الزاهر، جعلت في مقدمة أولوياتها خدمة المسلمين ورعاية مصالحهم وتحقيق أمنياتهم بما يحفظ لهم كرامتهم ويساهم في دحض ودحر ما تقوم به الجماعات الإرهابية من نشر الرعب والخوف، كما تسعى لمساعدة أشقائها في استعادة الشرعية حتى يعم الأمن بلادهم وينعموا بالعيش الرغيد في ظل حكومة شرعية ارتضوها لقيادة بلادهم.

وأضاف أن ذلك يأتي امتداداً للنهج الذي سار عليه ولاة أمر المملكة في تقديم كل ما يخدم المسلمين، ويعمق الوحدة الإسلامية والأخوية بين شعوب العالم الإسلامي، تحقيقاً وامتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس)، ومن أسمى وأفضل أنواع النفع هو مساعدة الناس في حج بيت الله الحرام.

وشدد السديري على أن الوزارة تتشرف بتنفيذ الأمر الكريم، مشيرا إلى أنها سخرت كل إمكاناتها ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لاستقبال الضيوف من الحجاج وتوفير كل وسائل إعانتهم على أداء مناسكهم في يسر وطمأنينة، عبر العديد من اللجان التي تتولى مهمة الترتيب والتنسيق واستقبال الضيوف، إضافة إلى العناية بالجوانب الثقافية والشرعية وغيرها وتنفيذ البرامج المصاحبة لبرنامج الاستضافة.

واختتم الدكتور السديري تصريحه – بسؤال الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على المملكة عزها وأمنها، وأن يتقبل من الحجاج حجهم وصالح أعمالهم.