عاد الأمل لخريجات كليات التربية بعد صبر استمر قرابة عشر سنوات، وهن قابعات على رصيف البطالة عاطلات عن العمل بلا خطأ منهن، وليس لهن وسيلة للخلاص من هذا السجن إلا مخاطبة المسؤولين، وصُناع القرار.

عادت الروح من جديد لخريجات كليات التربية حينما صدرت توصية من مجلس الشورى رُفعت للمقام السامي تضمنت معاملتهن أسوة بالكليات المتوسطة، بعد إغلاق كليات التربية عام ١٤٢٨هـ، وتبديد طموحات خريجاتها من المؤهلات للتدريس فقط، ولم يُخفين قلقهن من أن تكون التوصية قد حفظت في أدراج ” الخدمة المدنية ” .

وقالت الخريجات : نحن خريجات كليات التربية للبنات وهي كليات أنشأتها وزارة التربية والتعليم لإعداد المعلمات لمرحلتَي المتوسطة والثانوية لسد احتياج مدارسها وأسهمن في تطوير التعليم وتخصصاتنا وتأهيلنا كانا يصب في مصلحة النهوض بالعمليتين التربوية والتعليمية، وثابرنا وتخرجنا كمعلمات بعد دراسة تخصصية ٤ أعوام .

وأوضحت الخريجات أنه تم إغلاق الكلية عام ١٤٢٨هـ وإسنادها للتعليم العالي، وتحويلهن لوزارة الخدمة المدنية لدخول مفاضلات تعليمية مع مؤهلات جامعية تخضع لشروط؛ كونها مؤهلات تابعة للتعليم العالي منها شرط الخبرة والتعليم الزائد والدورات، وفُرضت عليهن هذه الشروط رغم أنهن مؤهلات للتدريس فقط، وهذا الأمر الذي أسهم في إبعادهن عن قطاع التعليم وحقل التدريس تحديدا “.

وأضافن الخريجات أننا نريد فقط الإنصاف إعادة الحق إلى أصحابه والحصر والتوظيف لخريجات قبل الدمج قبل عام 1428 فقد بلغ بنا الظلم مبلغه وطرقنا كل الأبواب وخاطبنا الجهات المعنية وصدرت لنا توصية من مجلس الشورى وأحلامنا تبعثرت ومؤهلاتنا هُمشت بقرارات غير منطقية، وأملنا في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – أن يفرحا قلوبنا .