يعانى الملايين من الأشخاص من الإحساس المستمر بطنين فى الأذن ، والذى يخلق تهيجا مستمرا للبعض وقلقا شديدا للآخرين .

وتناولت الأبحاث الطبية الحديثة التى أجراها علماء فى جامعة ” أوريجون ” الأمريكية أسباب تأثير الأدوية المضادة للاكتئاب الشائعة في تفاقم الإحساس المستمر بطنين فى الأذن.

وركزت الدراسة ، التى تم نشرها فى عدد أغسطس من مجلة ” تقارير خلية دورية ” ، على عمل الناقل العصبى ” السيروتونين ” ، وهو ناقل عصبى مهم فى المخ .. فقد عكف الباحثون إلى فحص أنسجة المخ بين الفئران ، وتحديدا منطقة النواة القوقعية الظهرية، حيث يحدث التكال الحسى وطنين الأذن .

وتوصل الباحثون إلى أن الخلايا العصبية المعروفة بإسم ” الخلايا المغزلى ” داخل هذا الجزء من المخ تصبح مفرطة النشاط وحساسة للمؤثرات عند تعرضها ” للسيروتونين ” .

وقال الدكتور ” لورانس تروسيل ” ، أستاذ طب الأذن والحنجرة فى كلية الطب جامعة ” أوريجون ” : ” إذا كانت النتائج تحمل بحثا إضافيا ، فإن الدراسة يمكن أن يكون لها آثار على فئة مشتركة من مضادات الاكتئاب المعروفة بإسم ” مثبطات امتصاص السيروتونين الإنتقائية ” ، والذى يمكن ان يخفف من أعراض الإكتئاب المعتدل إلى الشديد والقلق من خلال زيادة مستوى السيروتونين فى المخ .. ويعرف ” السيروتونين ” بكونه ناقلا عصبيا ومركبا كيميائيا مسؤولا عن الحفاظ على توازن المزاج .

ويشير البحث إلى أن أدوية علاج القلق أو الاكتئاب قد تؤدي أحيانا إلى تفاقم طنين المرضى..ويعرف الطنين بأنه الإدراك المزمن للصوت عندما لا يكون هناك مصدر صوتي داخلي أو خارجي.