التحركات الشعبية التي شهدتها قطر خلال الأيام الماضية، لوقف تخبط السلطة الحاكمة، وكف يديها عن اللعب بمقدرات البلاد ومستقبل شعبها، أشبه بما شهدته بعد الدول العربية فيما يسمى ” الربيع العربي ” ، الذي أشعلته قطر ووقفت وراء صناعه.
الدوحة تشهد مواجهات بين المواطنين وأذرع السلطة الحكامة في البلاد، خاصة بعد الانتهاكات الواضحة التي ارتكبتها القوات الإيرانية والتركية بحق الشعب القطري، وبمباركة ” تميم ” .
” #إرحل_يا تميم ” هشتاق تصدر التيرند في قطر خلال الساعات الماضية، وهو ما يشير إلى أن الشعب القطري فاض به الكيل، وما عاد يتحمل، ولن ينتظر على نظام مختل متهور، ينفق مقدرات الوطن بجنونية على الإرهاب والعبث باستقرار الدول المجاورة، دون أن يستفيد منها المواطن القطري، الذي تحمل تبعات جنونه من النزيف الاقتصادي المتوالي.
الشعب القطري ما عاد يتحمل نظام مرتبك حول الدولة إلى أكبر صندوق عالمي لرعاية وتمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، ومنح معظم أراضي شعبه إلى مجموعة قواعد عسكرية لدول أخرى، ما جعل البلاد فعليا تحت الاحتلال العسكري، أما القرار السياسي فتم تسليمه علانية لنظام طهران أكبر عدو للشعب العربي القطري الحر الذي لا يمكن أن يقبل بأن يُحكم بسياط الصفويين.
مصادر من داخل الدوحة كشفت لـ ” صدى ” أن القطريين يعلقون آمالهم على الشيخ الأمير عبدالله آل ثاني، ويرون فيه مستقبل بلادهم وازدهارها بعيدا عن مقامرات تنظيم الحمدين السياسية التي بددت مقدرات البلاد.
وأوضحت المصادر،- فضلت عدم ذكر اسمها-، أن رغبة القطريين في تولي الأمير عبدالله الحكم، يمكن ملاحظتها بشكل جلي من خلال آلاف المبايعات له عبر شبكات التواصل الاجتماعي يوميا، على الرغم من الرقابة الدكتاتورية التي تفرضها سلطات الدوحة المافيوية على هذه الشبكات.
ورجحت المصادر أن تشهد قطر تحركات سريعة خلال الساعات القليلة المقبلة، ربما تصل إلى حد القبض على أمير قطر الحالي تميم
، ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمي، على أن يتولى إدارة البلاد مجلس حكماء، لحين تنصيب الأمير الجديد.