واجه العشرات من اليمنين المشاركون في وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس النواب بالعاصمة صنعاء، للمطالبة بصرف مرتبات الموظفين المنهوبة منذ عام، والتضامن مع النائب أحمد حاشد هاشم المضرب عن الطعام لليوم السابع على التوالي، اعتداءات من مليشيا الحوثي.

وقالت مصادر حضرت الوقفة الاحتجاجية في يومها الثاني، إن مسلحين حوثيين اعتدوا على المشاركين وفرقوهم بالقوة، واختطفوا عددا منهم، فيما اعتدوا على النساء المشاركات وتلفظوا عليهن بألفاظ نابية وحاصروهن داخل مبنى البرلمان المضرب فيه النائب أحمد حاشد.

وأوضحت أن مسلحين حوثيين انتشروا أمام البرلمان وفي مداخله ويقومون باعتقال أي متضامن زائر للنائب المضرب عن الطعام، ومحاصرة النساء، والتهديد باعتقالهن بعد أن استدعوا عناصر نسائية موالية لهم.

كما أكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي اختطفت آباء مع أطفالهم ومازالت تحتجزهم حتى الآن في قسم شرطة العلفي بصنعاء، وتعرضوا للضرب بأعقاب البنادق واللكم بالأيدي من قبل مسلحي الحوثي قبل اقتيادهم إلى السجن.

وأوضح القيادي المنشق عن الحوثيين والمشارك في الوقفة، القاضي عبدالوهاب قطران، أنهم مازالوا ينتظرون الإفراج عن المعتقلين في الوقفة، وهم خالد الأهدل وطفلة عمرها 8 سنوات، ويوسف خالد، ومحمد المزرنجي، وصادق القباطي و طفله أمير.

وأفادت المصدر أن مليشيات الحوثي اعتدت كذلك على الصحفي حمدي ردمان أثناء تغطيته للوقفة.

وأشارت إلى أن الاعتداء على الوقفة الاحتجاجية في يومها الثاني أمام البرلمان، تمت بتوجيهات من ما يسمى مشرف الحوثيين بمنطقة التحرير التي يقع فيها مجلس النواب، المدعو خليل النعمي.

ونقلت مصادر أن نواب البرلمان الموالين للانقلابيين شكلوا لجنة تحقيق في عملية الاعتداء التي تعرض لها المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بحرم مجلس النواب برئاسة، النائب في حزب المخلوع صالح، عبد الرحمن الأكوع.

وقال النائب المضرب عن الطعام الموالي للانقلابيين، أحمد حاشد، “عندما قررت الإضراب عن الطعام لم أكن أمزح.. كنت أعرف التبعات واعرف أن الاستجابة مستحيلة ولكن أردت أن أنال شرف المحاولة التي سأخوضها حتى الرمق الأخير “.

وأضاف ” لم يبق لنا ما يستحق البقاء ” ، في إشارة إلى تحالف الحوثي والمخلوع صالح الانقلابي.