بعد مقطع “نتن” فيه من الجرأة الغاشمة ، تلك الجرأة محال أن يستوعبها المسلم ، ولايمكن أن يتحمل رؤيتها ويتصورها ناهيك عن فعلها .. أعني بذلك جرأة الشاب الذي ظهر يدنس القرآن الكريم أقدس الكتب السماوية وآخرها تدنيسا يوجع القلوب.

وعن ذلك أقول :

لسان الحاقدين يقول : (معقولة في السعوديه بلاد الحرمين .. لم يعد للقرآن احترام في السعودية ) !!.

وبئس اللسان لسانهم .. لسان الزور والبهتان.

لسان المنصفين يقول : (لن يفلت من فعلته فهو في بلد لايرضى حكامه وشعبه بالمساس بكتاب الله.. هو في السعودية بلاد دستورها القرآن ).

ولقد صدق المنصفون ، فماهي إلا يوم وليلة أو أقل والمتحدث الرسمي يعلن القبض على الشاب الذي دنس القرآن الكريم ، فالدولة مناهجها إسلامية منبثقة من الكتاب والسنة ، والعلماء والمعلمون وكثير من الأُسر يكرسون جهدهم ولانزكيهم في تبيان مكانة القرآن الكريم .

ومع ذلك .. الله في كتابه يقول : ( إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .. ليس لنا من الأمر شيء ، فالأسباب قد بُذلت ولكن الله يفعل ما يريد .

الشاب الآن في يد العدالة .. البعض قد لعنه ولازال يلعنه ، والبعض يود أن يواجهه لينال منه ، وإني أرى الصواب أن يأخذ عقابه بناءً على مانُصّ في الكتاب أو السنة ، فحالته بعد الله لايعرفها إلا من يحقق معه، وأيضا إن لم يكن مجنونا أو به مرض ، فلنبحث من كان يدفعه من خلفه حتى فعل فعلته.

وخير الكلام في ذلك قولنا : الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه .

خارج النص :

ومن يكن الغراب له دليلا
يمر به على جيف الكلاب