روى والد التوأم، مهند ومشاري، تفاصيل استشهاد أحدهما وإصابة آخر دفاعًا عن الوطن في الحد الجنوبي، مؤكدًا أنهما لم يفترقا لمدة 20 عامًا.

وقال والد التوأم محمد سالم الحريري الزهراني، أنهما ينحدران من قرية محوية في محافظة القرى بمنطقة الباحة ، وأنه لم يتميز أحدهما عن الآخر، غير أن مهند سبق مشاري لينال الشهادة وهو يذود عن الوطن.

وأكد الحريري أن ولديه كانا قد التحقا بالقوات المسلحة منذ قرابة السنتين، واصفًا إياهما بفرسي الرهان اللذان لم يفترقا عن بعض.

ولفت الحريري إلى إصابة ولده مشاري برصاصة قناص في كتفه منذ نهاية رمضان، قائلًا: فرحنا بأن هذه الدماء سالت دفاعاً عن هذا الوطن .

وتابع: بعد ذلك أتتنا البشارة باستشهاد مهند منتصف ذي القعدة فأصبحت هي مفخرة العائلة والقبيلة بأسرها .

وكشف الحريري تفاصيل آخر مكالمة للشهيد معه، قائلًا: “كانت آخر مكالمة مع الشهيد قبل استشهاده بأربع ساعات وفيها كان يسألني عن والدته وعن العائلة وكان يسألني إن كنت أحتاج لشيء من الأموال ليقوم بتحويلها ويطلب الدعاء لهم بالنصر و الشهادة ودحر العصابة الإرهابية ويبشرني أنه سيأتي لزيارتنا بنهاية استلامه في اليوم الذي يليه ، معقبًا: ولكن أتتنا البشرى بشهادته التي طالما تمناها وهو في موضعه.

وأضاف : عملت في القوات المسلحة لقرابة 30 عاما وشاركت في عاصفة الصحراء وتحرير الكويت وبداية عاصفة الحزم الحالية وقد عرضت عودتي وبعثت بطلب للعودة للحد الجنوبي فنفسي توّاقة للدفاع عن ثرى الوطن الطاهر ومشاركة زملائي فلا يكفيني تقديم أبنائي فداءً للمليك والوطن بل أرغب في إهداء روحي طاعةً لله وخدمةً لولاة الأمر.

من جانبها، قالت والدة الشهيد والمصاب: الحمد لله الذي شرفني باستشهاد ابني وأدعو للآخر بالشفاء فما زادنا ذلك إلا حباً وتضحيةً للوطن وأسأل الله أن ينصر زملاءهم ودولتنا على من عاداهم من عصابات الحوثي