قال شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مساء أمس الأحد، إن آيات المواريث وبعض أحكام الأسرة الواردة في القرآن الكريم ” صريحة ” ولا تقبل الاجتهاد.
وأكد الطيب في بيان، رفض الأزهر الشريف ” رفضًا قاطعًا ” تدخل أي سياسة أو أنظمة، تمس من ” قريب أو بعيد ” عقائد المسلمين وأحكام شريعتهم، أو تعبث بها.
وأضاف البيان: ” الأزهر حريص على بيان الحقائق الشرعية ناصعة أمام جماهير المسلمين، وأن النصوص الشرعية منها ما يقبل الاجتهاد الصادر من أهل الاختصاص الدقيق في علوم الشريعة، ومنها ما لا يقبل “.
وأوضح: ” آيات المواريث الواردة في القرآن الكريم، والنصوص الصريحة المنظمة لبعض أحكام الأسرة، أحكام ثابتة بنصوص قطعية الثبوت والدلالة ولا يُقبل من العامة أو غير المتخصِّصين – مهما كانت ثقافتهم – الخوض فيها “، مضيفا أن التدخل في شريعة المسلمين يستفزُ الجماهير المسلمة، وتفتح الباب لضرب استقرار مجتمعاتها.
وشدد الطيب على أنه ” لا ينبغي أن يفهم رفض تدخل الأنظمة السياسية في أحكام الشريعة أن الأزهر يتدخل في شؤون أحد ولا في سياسة بلد “، وذلك في إشارة إلى النظام التونسي، مضيفا ” يرفض الأزهر رفضًا قاطعًا، تدخل أي سياسة أو أنظمة تمس من قريبٍ أو بعيد عقائد المسلمين وأحكام شريعتهم، أو تعبثُ بها، وبخاصةٍ ما ثبت منها ثبوتًا قطعيًا “.
وكان الرئيس التونسي القايد السبسي قدم خلال خطابه بمناسبة العيد الوطني الـ61 للمرأة التونسية، مبادرة لمساواة الرجل والمرأة في المجالات كافة، بما فيها الإرث.