اعترف مدير مكتب قناة “ الجزيرة ” القطرية في فلسطين وليد العمري، بأن القناة شكّلت على مدى السنوات الماضية فرصة لإسرائيل لعرض وجهة نظرها ورؤيتها أمام العالم العربي والإسلامي.

وقال العمري في مقالته التي نشرت باللغة العبرية: “ منذ تأسيس قناة الجزيرة، قدمت لإسرائيل فرصة نادرة لعرض وجهة نظرها ورؤيتها أمام العالم العربي والإسلامي وإقامة حوار معها ” .

وأضاف: “ حتى قيام الجزيرة كانت إسرائيل إحدى الدول المعزولة في الشرق الأوسط ” .

وأقر العمري في مقالته بأن الجزيرة أنقذت أناساَ ودولاَ من تهم ونظريات ومؤامرات نسبت إليها بما في ذلك إسرائيل.

وحاول العمري من خلال مقالته خلط الأوراق بادعاء مهنية واستقلالية الجزيرة، زاعماً أنها تعمل وفق المبادئ الصحفية والمهنية، وبعيداً عن أي حسابات سياسية وأجندات خاصة.

وتسببت المقالة بحالة من الصدمة بين المثقفين والوسط الإعلامي الفلسطيني، لما احتوته من اعترافات بخدمة مصالح إسرائيلية، وفي أحسن الأحوال وضع دولة الاحتلال في نفس الكفة مع الدول العربية والإسلامية.

وكانت الجزيرة ادّعت مؤخراً أنها تلقت إخطاراً بإغلاق مكتبها في إسرائيل، وهو ما اعتبره مراقبون “ مسرحية هزلية ” لتعويض القناة القطرية خسائر المشاهدات الضخمة في الفترة الماضية.