قام مجموعة من شباب ” بني جابر ” بقرية الفحو التابعة لمحافظة أضم ، باستقبال المطر الذي هطل مساء هذا اليوم ، بطريقتهم الخاصة والمتمثلة ” بالتعشير بالبارود ” تعبيرا منهم بفرحتهم وابتهاجهم ، يذكر أن شباب هذه القرية ، محافظين على هذا الموروث الذي ورثوه من الأجداد ، وبينوا أنهم فخورون بهذا الموروث ولن يحيدوا عنه .

ويعرف فن التعشير بأنه رقصة حربية قديمة ، تؤدى من شخص أو شخصين أو أكثر في وقت واحد، يحمل العارض بين يديه سلاح (المقمع)، الذي يكون محشواً بالبارود الذي يتحول إلى لهب تحت قدميه حينما يعانق العارض السماء، هذا الموروث الشعبي تتناسق فيها الأدوار والمهمات، وتشترط في منفذيه الاحترافية العالية، وهذا ما كان يتطلب أن يتوافر في المحاربين القدامى قبل خوض المعارك، كونه يبث الحماسة في المحاربين ويدخل الرعب في الخصوم، فيما كانت تؤدى هذ الرقصة بعد المعارك تعبيراً عن الفرحة بالانتصار.

كان قرع طبولها استعراضاً حربياً يسبق المعارك لبث الرعب في الخصوم، ويشعل الحماسة في نفوس المقاتلين، فيما لاتزال طبولها تقرع حتى اليوم كلما حان ” الفرح ” ، في الأعياد والمناسبات، لدى أهالي المنطقتين الغربية والجنوبية.

ويذكر أن المحافظة وبعض القرى والمراكز التابعة لها، قد هطلت عليها مساء اليوم أمطار بين المتوسطة والغزيرة ، جعلها الله أمطار خير وبركة وعم بنفعها البلاد والعباد.