يحط السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية رحاله للمرة الثالثة على التوالي بمهرجان أبها للتسوق ، وذلك ضمن حملات خلايا الامل تحت شعار (سجل وأنقذ حياه)التي يجوب فيها معظم مدن المملكة طوال أيام السنة .

ولم يغب عن إدارة السجل ماتمثلة منطقة عسير من الكثافة السكانية خاصة خلال فترات الصيف ، حيث يعد مهرجان أبها للتسوق علامة فارقة في خارطة السياحة بمنطقة عسير ، هذا مماحدا بالقائمين على السجل اقتناص فرصة إقامة المهرجان ليكون فرصة مناسبة للسجل للتعريف به لشريحة كبيرة من الزوار والمصطافين ، خاصة أن المهرجان لاقى قبولا واسعة وأصبح احد أهم أوجه السياحة في منطقة عسير.

وقد حقق السجل خلال تواجده بالمهرجان السنوات الثلاث الماضية قفزات في أعداد المسجلين بالسجل بدأت من 700مسجل وتزايد العدد حيث يتوقع أن يتم تسجيل مايربو على 2000مسجل خلال فترات المهرجان هذا العام .

لم يقتصر دور السجل في المهرجان على تسجيل المتبرعين فسحب ، بل تعداه إلى التثقيف والتوعية والتعريف بالتبرع بالخلايا الجذعية .الجدير ذكرة أن السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية هو عبارة عن قاعدة بيانات للأشخاص الذين لديهم الرغبة التبرع بخلاياهم الجذعية لمرضى محتاجين.

حيث يقوم السجل بالبحث لإيجاد متبرعين مطابقين في النسيج لمرضى في حاجة لزراعة الخلايا الجذعية وذلك في حالة عدم توفر متبرع مطابق من أخوة المريض ، وقد تم بالفعل زرع عدد من حالات المرضى المصابين بأمراض سرطانية مستعصية مثل (سرطان الدم والغدد اللمفاوية) وبنسبة نجاح تجاوزت المعدل العالمي .

هذا وقد تم ايضا تسجيل وارتباط هذا السجل بالسجل العالمي ليتيح لنا الوصول الى قاعدة بيانات ضخمة تتعدى في محتواها ٢٥ مليون متطوع على مستوى العالم .

وقد وصل عدد المسجلين إلى أكثر من 50 ألف مسجل من أنحاء المملكة وهو يعتبر الرقم الأول في عالمنا العربي. من خلال الحملات توعوية وتسجيل الراغبين في التبرع من جميع أنحاء المملكة لهذا المشروع الإنساني.

كما يتم الإحتفال سنويا باليوم 17 من سبتمبر يوما عالميا للتبرع بالخلايا الجذعية
بداية الفكرة:
إن فكرة السجل السعودي في مجال زراعة الخلايا الجذعية نتيجة دراسة قامت بها مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني كشفت أن ما بين 40-60% من المرضى لايوجد لديهم متبرع من الأقارب , والنسبة تتفاوت حسب الفئة العمرية , وبالتالي فرصة وجود متبرع قريب مطابق أقل في الأطفال منها في الكبار .
حيث أن العديد من الأمراض تحتاج التبرع بالخلايا الجذعية لعلاجها، مثل سرطانات الدم، نقص المناعة الوراثية، الأنيميا المنجلية، وتوصلت الدراسة إلى أننا بحاجة إلى إيجاد مصدر لعلاج هؤلاء المرضى ، إما باستجلاب الخلايا من الخارج وهو مكلف جدا ناهيك عن تدني نسبة وجود مطابق ، أو بإنشاء سجل محلي للمتبرعين.
علما أن حاجة المملكة سنوياً نحو 2000 ـ 2500 حالة زراعة خلايا جذعية، وما تجرى من عمليات زراعة حالياً نحو 400 حالة، وهي قليلة ، وخلال الثلاثين سنة الماضية تم إجراء 4000 زراعة.
حيث أنشأ مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك) أول سجل سعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية إذ يعد هذا المشروع الضخم الأول من نوعه في الشرق الأوسط ،نظرا لعدم وجود أي سجل عربي للخلايا الجذعية، على الرغم من وجود سجلات للمتبرعين بالخلايا الجذعية في كافة أنحاء العالم حيث قام المركز بإنجاز كل السياسات والإجراءات التنظيمية المطابقة للمعايير الدولية، وذلك من أجل بناء سجل صحي يسهل إيجاد متبرعين للمرضى المصابين بأمراض مستعصية كسرطانات الدم والأمراض الوراثية، والذين لا يجدون متبرع مطابق من الأقارب.

كما أن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني ، مشروع إنشاء السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية منذ أن كان فكرة إلى أن تم إنجاز هذا المشروع في مختبرات مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، وبجهود فريق بحثي من علماء أبحاث وتقنيين سعوديين في مجال الخلايا الجذعية ومختلف التخصصات السريرية.

الطلبات الدولية من السجل السعودي:
يتلقى السجل السعودي بين الحين والأخر طلبات من منظومه السجلات الدولية للتبرع بالخلايا الجذعية من خلال التعاون المشترك بينهم ،وقد تلقى السجل طلبات من السجل الألماني والبريطاني والتركي وكذلك بالمقابل يقوم السجل بطلب عينات متبرعين مطابقين من السجلات الدولية في حال عدم وجود مطابق له بالسجل السعودي لمرضى بحاجة للتبرع .
كما حقق العديد من الإنجازات أبرزها :
• الإنضمام إلى منظمة المتبرعين بالخلايا الجذعية مما يسهل في البحث في السجلات العالمية والتي يوجد بها أكثر من 28 مليون مسجل (BMDW)
• تم إنقاذ 9 أشخاص داخل وخارج المملكه .
• أصبح السجل عضو في الجمعية العالمية للخلايا الجذعية(WMDA)
• تم تسجيل أكثر من 50 ألف متبرع ويعتبر الرقم الأكبر في منطقة العالم العربي