دائما نبحث عند شراء منزلا عن الموقع الذي نستثمر فيها أمولا، و إذا كنت ترغب في شراء منزل بالولايات المتحدة الأمريكية فالمتوسط لمنزل محترم لا يقل عن 200 ألف دولار، ويختلف ذلك باختلاف المكان، بحسب موقع ” ميك “.

أيضا تعتمد قيمة المنازل على مسائل أخرى مثل حركة المكان من حيث توفر الوظائف في المنطقة بحيث يكون هناك طلب عال، ومنذ الأزمة السكنية في عام 2008 فقد تعافى الوضع نسبيا في العام الماضي، لكن لا يزال مستوى أسعار المنازل في أدنى مستوى له منذ عقود.

الآن ثمة بوادر أن الأوضاع بدأت تندفع للأفضل حيث ارتفعت معدلات الملكية إلى ما يقرب من 63.7% وفقا لأحدث تقرير ربع سنوي من مكتب التعداد الأمريكي.
ويبدو كذلك أن التفاوت في المساكن، أو الفجوة في معدلات ملكية المساكن بين أغنى السكان وأشدهم فقراً آخذة في التقلص أيضا.

هذا وفقا لتحليل أجراه مؤخراً خبراء اقتصاديات الإسكان في موقع تروليا العقاري، الذي نظر في معدلات ملكية المنازل للأسر التي أربابها أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و55 عاما في أكبر 100 سوق عقارية أو إسكانية في الولايات المتحدة.

وفي حين أن الأسر الغنية (التي تعرف بأنها في مقدمة ثلاث طبقات يمكن لها أن تدخل سوق العقار) لا تزال أكثر احتمالاً لامتلاك منزل بمعدل 2.3 مرة من جيرانها في بقية الطبقات، إلا أن ذلك يمثل تحسنا بنسبة 4% مقارنة بعام 2012 عندما كانت نسبة تملك الأسر الأكثر ثراء تصل إلى 2.4 مرة.

وبالنظر إلى أن التفاوت في الدخل قد استمر في الصعود خلال نفس الفترة، فإن نتيجة مثيرة للدهشة بشكل خاص قد اتضحت، بحسب فيليبي تشاكون، خبير اقتصاد الإسكان في تروليا، الذي ذكر في مقابلة هاتفية: “أن الفجوة في الدخل آخذة في الاتساع، ولكن هذا ليس عاملاً كبيراً في امتلاك المنازل “.

وأضاف: ” هناك عوامل أخرى في مسألة سوق المنازل، تضيق الفجوات أو توسعها، وهي أن هناك مجموعة واسعة من الخيارات المطروحة فيما يتعلق بأسعار المنازل في بعض الأسواق “.

وهنا أكثر 7 أسواق يمكن لمتوسطي الدخل أو الفقراء نوعا ما من الأميركيين، يمكن امتلاك منازل بها، حيث لا تزال مريحة ويمكن التكيف معها ماليا:
في المرتبة السابعة: مقاطعة مونتغومري، بنسلفانيا: هي منطقة غنية نسبياً تقع شمال غرب فيلادلفيا، ويصل متوسط دخل الأسرة فيها لأكثر من 94 ألف دولار سنوياً، ومتوسط قيمة المنزل بها يصل إلى 280,321 دولارا، ومع ذلك لا تزال الأسر في الثلث السفلي من المستوى المالي قادرة على العثور على منازل بأسعار معقولة، مع نسبة ملكية تصل إلى 41%.

في المرتبة السادسة: غرب شاطئ بالم، فلوريدا: بالنسبة للمساواة في أمور السكن فإن فلوريدا عموماً تأتي في الصدارة. لكن في غرب بالم بيتش، وهو مركز سياحي فإن أسعار المنازل رغم ذلك لا تتعدى متوسط 204,883 دولارا. كذلك رغم أن الطبقة الأكثر ثراء تمتلك حوالي 76% من المنازل بالمنطقة، إلا أن هذا ليس كثيراً، إذا عرفنا أن هذا ليس سوى أكثر بقليل من ضعف المعدل في الطبقة الدنيا عادية الدخل.

في المرتبة الخامسة: ساراسوتا، فلوريدا: يعتبر ساحل الخليج لمدينة ساراسوت بمثابة مدينة فلوريدا الأخرى التي تسد الفجوة في عدم المساواة في السكن حيث يعيش أكثر من 35% من الأسر ذات الدخل المنخفض، ويصل متوسط سعر المنزل إلى 220.727 دولارا، وهو ما يقرب من المتوسط العام على المستوى الأمريكي.

في المرتبة الرابعة: فورت مايرز، فلوريدا: وهي منطقة لديها تاريخ عريق كملاذ شتوي حيث اشتهر بقضاء تلك الفترة فيها أناس أمثال توماس أديسون وهنري فورد، وأسعار المنازل منخفضة نسبيا بها بمتوسط يصل إلى 173.127 دولارا، وهذا ما يفسر السبب في أن ثلث السكان من ذوي الدخل المنخفض هناك لا يزالون يمتلكون منازل خاصة.

في المرتبة الثالثة: تروي، ميشيغان: عموما فإن تروي هي ذات ثالث أصغر فجوة في معدلات ملكية المنازل في دراسة تروليا المشار إليها سابقا، حيث إن ما يقرب 43% من السكان ذوي الدخل المنخفض يمتلكون منازل خاصة بهم، وهذا يرجع جزئياً إلى أن ضواحي ديترويت تمثل مكاناً معقولاً للعيش، ويصل متوسط سعر المنزل بها إلى 158,858 دولارا، مقابل أكثر من 280.000 للمنزل في مقاطعة مونتغومري، بنسلفانيا الورادة في المقدمة سابقا (المركز 7).

في المرتبة الثانية: دايتونا بيتش، فلوريدا: هي واحدة من مدينتين في أكبر 100 منطقة حضرية، حيث يقل معدل امتلاك الأسر الغنية للمنازل، ويصل سعر المنزل إلى 144.725 دولارا، وحيث أكثر من ثلثي ذوي الدخل المحدود يمتلكون منازلهم.

في المرتبة الأولى: لونغ آيلاند، نيويورك: ويوجد في مقاطعات سافولك وناسو في لونغ آيلاند بنيويورك أدنى فجوة في معدلات ملكية المنازل في الولايات المتحدة، حيث أكثر من نصف الأسر الأقل ثراء تمتلك منازلها، وهذا أمر منطقي، بحسب فيليبي تشاكون، الذي يرى أن السبب يرجع إلى أن أغلب سكان المنطقة من الطبقة العاملة في أحياء الضواحي، مع توفر وظائف قريبة في مدينة نيويورك ” وأغلبهم في أعمار كبيرة نسبيا وأكثر استعدادا للإقامة ” ، والمفارقة أن القيمة المتوسطة للمنازل مرتفعة تصل إلى 388.858 دولارا، لكن في مقابل ذلك فإن متوسط الدخل مرتفع يصل إلى 105.914 دولارا سنويا، لهذا فإن ملكية المنازل تكون في متناول غالبية السكان.