تعرَّض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجوم كبير من جانب الديمقراطيين، بعد أن واجه طلب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بتخفيض أعداد العاملين في السفارات والقنصليات الأميركية داخل روسيا، بتوجيه الشكر على مساعدته لواشنطن في تخفيض حجم النفقات.

وأبرزت مجلة “ بزنس انسايدر ” الأمريكية، تصريحات عدد من قيادات الإدارة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، والتي وجهت نقد شديد لترامب، على خلفية عدم تعامله بشكل جدي مع القرار الروسي بتخفيض أعداد الدبلوماسيين الأميركيين في روسيا.

وقال توم مالينوفسكي، الذي عمل مساعداً لوزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان في عهد الرئيس السابق أوباما حتى فبراير، إن تصريحات ترامب “ تخبر الناس الذين يخدمون الولايات المتحدة في الخارج بأن قائدهم يعتقد أن لا قيمة لهم ” ، مضيفًا “ آمل في أن يفهم الناس في جميع أنحاء العالم الذين يخدمون الولايات المتحدة أن بلادهم ما زالت تقدر خدماتهم حتى لو لم يكن رئيسهم يستحق ذلك ”.

وأكد ريتشارد باوتشر الذي يعد أكثر من عمل في منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون العامة في تاريخ وزارة الخارجية الأمريكية، أن “ من الواضح جداً أن الرئيس وإدارته ككل لا تقدر أو تفهم وظيفة الدبلوماسيين أو الدبلوماسية ”.

يذكر أن ترامب كان قد عقد مؤتمرًا صحفيًا، منذ أيام، أكد فيه شكره للرئيس الروسي، على خلفية تخفيض أعداد الدبلوماسيين العاملين في موسكو لأكثر من60%، وهو ما اعتبر سخرية وعدم جدية في التعامل مع المشكلات الأميركية.