اعتمد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بن صالح بنتن، الخطة التشغيلية لمؤسسة حجاج الدول الأفريقية غير العربية لموسم حج هذا العام 1438هـ، التي ارتكزت على المنافسة عبر قياس أداء جميع اللجان العاملة ببطاقة الأداء المتوازن إنفاذا لتوجيهات الوزارة وذلك للعام الثاني على التوالي من أجل تقديم أفضل الخدمات لقرابة 190 ألف حاج تستضيفهم خلال الموسم الحالي.

وأفاد رئيس مجلس الإدارة المطوف رامي بن صالح لبني، أن الخطة بدأ تنفيذها الفعلي غرة الشهر الجاري وفق استراتيجية متوائمة مع البرامج التي أعدتها المؤسسة حيث حددت المهام والأعمال المنوطة باللجان منذ وصول أول فوج واستقباله في جدة ثم مكة المكرمة وحتى قدوم آخر فوج ووداعه بعد إتمام النسك، لافتا الانتباه إلى أن الخطة ينفذها 894 كادرا متخصصا في الإشراف والمراقبة والمتابعة الميدانية تحقيقا لرسالة مضمونها الارتقاء بمنظومة الخدمات في بيئة محفزة وشراكة مجتمعية لتلبية احتياجات الحاج وفقا للقيم الإسلامية السامية بمعايير عالية.

وأشار إلى أنه من بين مؤشرات الأداء للخطة التشغيلية أسندت إلى لجنة العلاقات والتوعية إعداد 600 ألف مطوية عن السلامة والصحة العامة والتفويج للجمرات وتوزيعها على الحجاج فضلا عن تقديم 120 لقاء توعويا في المخيمات بمنى بواقع ثلاثة لقاءات لكل مجموعة، مبينا أن أبرز مهام مركز المعلومات أتمتة التفويج للمساكن بنسبة 90% وتدريب جميع العاملين بنسبة 100%، فيما ألزمت لجنة الإسكان ومتابعة شؤون الحج بمعالجة القصور في الخدمات من خلال الضمان المالي خلال ثلاث ساعات وإنجاز حزم الخدمات في المسار الإلكتروني بنسبة 100%، مبينا أنه أوكل إلى لجنة الشؤون العامة عملية نقل المرضى خلال ساعة من التبليغ على أقصى تقدير، ولجنة استقبال المطار بجدة واستقبال مكة إتمام إجراءات الحجاج الواصلين للمطار خلال ثلاث ساعات وإجراءات تفويج الحجاج إلى مساكنهم خلال ساعة من وصولهم، وتفويج الحجاج المغادرين خلال ساعتين.

وبين أن لجنة التفويج لمنشأة الجمرات خصصت وفق مؤشرات الأداء مرشدا لكل 250 حاجا وألزمت بالتوقيت والأعداد والمسارات المحددة من قبل الوزارة، منوها إلى أن فرق السلامة ستنفذ ثلاث جولات ميدانية يوميا حول مساكن الحجاج بمكة المكرمة، وثلاث جولات وقائية حول مساكن الحجاج بعرفات ومثلها بمخيمات الحجاج في منى.

وألمح إلى أن خطة المؤسسة لحج هذا العام تطمح لتحقيق التحول التقني في الإجراءات المتكاملة مع المسار الإلكتروني تماشياً مع أهداف عامة وبرامج لتطبيق أنظمة تقنية تاهم في تطوير وتسهيل إجراءات التفويج للمساكن وسياسات التفويج للمشاعر المقدسة.

وعدَّ المطوف لبني التفويج ركيزة أساسية من مرتكزات النجاح في أعمال الحج وهي ممتدة من بداية وصول الحاج للمملكة العربية السعودية حتى مغادرته إلى بلاده، مفيدا أن المهام المحددة في هذا الجانب تتلخص في استقبال الحجاج القادمين عبر المنافذ الجوية بالتنسيق مع مكتب الوكلاء الموحد وإشراف فرع وزارة الحج بمحافظة جدة ومن ثم الترحيب بالحجاج وتوزيعهم وفقا للبرنامج المعد مسبقا
ثم توجيههم مباشرة إلى مساكنهم في مكة المكرمة أو المدينة المنورة، مشيرًا إلى أن عدد الحجاج المتوقع تفويجهم في مرحلة زيارة مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل الحج 135 ألف حاج عبر النقل الجوي والبري ” الحافلات ” وأن مرحلة التصعيد إلى مشعر منى يوم التروية تشمل نقل 140 ألف حاج عبر النقل الترددي و60 ألف حاج بواسطة النقل العام.

وأبان بأن تفويج الحجاج في مرحلة التصعيد إلى عرفات يبلغ 83.400 حاج مساء يوم 8 ذي الحجة يمثلون 60%، و55.600 بعد فجر يوم 9ذي الحجة ويمثلون 40%، مشيرا إلى أنه يتم في هذه المرحلة متابعة الجداول الزمنية لكل مكتب خدمة ميدانية، وتوزيع الحافلات على مكاتب الخدمة، وفي نفرة الحجاج من عرفة إلى مزدلفة فإن النقل التردي سينقل في هذه المرحلة 139ألف حاج يمثلون 88%، و60 ألف حاج عبر النقل العام يشكلون 12%، بينما يتوقع في مرحلة نفرة الحجيج من مزدلفة إلى منى أن ينقل المسار الترددي 140 ألف حاج والنقل العام20 ألف حاج.

وأكد حرص المؤسسة على توزيع المهام وتحديد فرق العمل والإشراف منذ وقت مبكر حيث هيأت 171 مراقبا ميدانيا و39 مشرفا و36 مراقب أمن وسلامة يشمل عملهم مكة المكرمة والمشاعر المقدسة و91 مندوبا للمستشفيات والحجاج التائهين و123 مرشدا للحافلات و26 مراقب إسكان.