كشفت دراسة أمريكية حديثة، عن الآثار الصحية الوخيمة لمستخدمي الأجهزة الذكية الذين يجلسون لساعات طويلة أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، على الجسم والعين وما تسببه في انخفاض مستويات هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي.

وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة ” هيوستن ” الأمريكية، أن شاشات الأجهزة الرقمية تسبب اضطرابا في النوم، ويتداخل الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية، مع الهرمون الطبيعي الذي تنتجه أجسادنا، ويساعدنا على التحكم بدورات النوم.

وأضافت أن مستويات الميلاتونين تبدأ في الارتفاع عند المساء، وتبقى كذلك معظم ساعات الليل، ومن ثم تنخفض عند الصباح الباكر، مشيرة إلى أن التحديق في الشاشات يؤدي إلى تغيير إيقاع الساعة البيولوجية، أو ساعة الجسم الداخلية.

وأكدت أن تنظيم النوم مهم جدا لتجديد العديد من الوظائف في الجسم، والضوء الأزرق يقلل من جودة النوم، ويرتبط نقص النوم المنتظم بمخاطر الإصابة بالاكتئاب والسمنة والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكري، كما يقلل من متوسط العمر المتوقع.

وأشارت إلى أن الضوء الأزرق الاصطناعي، يُنشط مستقبلات الضوء لدى الخلايا العصبية في شبكية العين (ipRGCs)، ويثبط الميلاتونين، موصيةً بضرورة استخدام العدسات المضادة للانعكاس، للحد من تأثير الضوء الاصطناعي ليلا.

يُذكر أن دراسة أخرى في نفس الشأن نُشرت مؤخراً أكدت أن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة يعرّض المرء أكثر للصداع النصفي وآلام الظهر والكتفين، فضلاً عن تضرّر قرنية العين، واحتمال حدوث فقدان جزئي للنظر.