كشفت موظفة سابقة في السفارة القطرية في العاصمة البريطانية، لندن، بيئة العمل بالسفارة وقالت إنها ” فاسدة وعنصرية وأقرب لعمل المافيا ” ، محذرة من العمل فيها.

وأفاد تقرير منشور اليوم الأربعاء على موقع الكتروني لصحيفة فرنسية بان هناك تغريدات لـ رئيس شركة ” كورنرستون العالمية للاستشارات ” ، غانم نسيبة، قال فيها: إن ” السفارة تحولت إلى فرع بنك، تغرق بعض الصحفيين البريطانيين والأكاديميين بالأموال، دون أن تتعرض لأية مساءلة “.

وأضاف ” نسيبة ” على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” : ” أتمنى أن تتحقق وسائل الإعلام البريطانية من سفارة قطر في لندن وتكشف المشكلات الخطيرة، لقد سمعت بقصص عنها، إنها مكان مشبوه يتردد عليه بعض المثقفين بانتظام “.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة ” عكاظ ” علقت على هذا الأمر بأن «كلام الموظفة السابقة تغريدات مؤسس الشركة اللندنية الشهيرة أكدهما مصدر في العاصمة البريطانية، رفض الإفصاح عن هويته، وقال : إن ” دور سفارة قطر في لندن يشبه المافيا؛ إذ أفسدت بعض الإعلاميين والأكاديميين بـ مظاريف مليئة بالأموال، وجندتهم بطرق ملتوية “.

وكشف المصدر عن محاولات القطريين التقرب من الأكاديميين عبر التواصل معهم، وطلب كتابة دراسة في موضوعات لا علاقة له بالسياسة، قائلا: أخبرني أكثر من أكاديمي أن السفير أو دبلوماسيين آخرين يطلبون من الأكاديميين كتابة بحوث أو تقارير لا تثير الشك في البداية، كالكتابة عن إيرلندا أو موضوع محلي لا علاقة له بالخليج العربي، ثم يدعونهم للسفارة ويسلمونهم مظاريف مليئة مغلقة مليئة بـالأموال، ومن هنا تبدأ رشوتهم وشراؤهم بالمال القطري.

ويتابع: بعد فتح قناة تواصل مع الأكاديميين تبدأ المرحلة الثانية من عملية التجنيد، فيطلبون منهم كتابة مواضيع تدافع عن قطر والإخوان، ويتسلمون مقابلها مبالغ كبيرة، في مخالفة للقوانين البريطانية؛ إذ إن تلك الأموال التي يتلقاها الأكاديميون لا تكون ضمن المعلن من دخلهم، وبالتالي لا يدفعون ضرائب عليها.

وكشف أيضا عن أن السفارة القطرية تجند إعلاميين بريطانيين بنفس الطريقة، ويطلبون منهم التركيز على مواضيع مثل أن «الإخوان حركة غير إرهابية وتريد الديموقراطية» في تقارير موجهة للبريطانيين، مشيرا إلى أن سلطات الدوحة تختار دائما المغمورين منهم؛ إذ يصعب عليهم شراء ذمم الصحفيين الكبار الذين يخافون التعامل مع القطريين؛ حرصا على سمعتهم، لافتا إلى أن السفارة القطرية أقامت «مركز إسلامي» في مايفير، بغرض تجنيد الإخوان والمؤيدين لهم.

وكشف المصدر الرافض عن الإفصاح عن هويته ، عن أن السفارة القطرية تعمل على تجنيد، صحفيين عرب مقيمين في بريطانيا، موضحا أنهم يجتمعون معهم بشكل دوري في أماكن مختلفة، ويوزع أشخاض يعملون لصالح السفارة القطرية مظاريف مليئة بالأموال.