اقتحم نحو 200 مهاجر مركزا حدوديا بين المغرب والأراضي الإسبانية في سبتة الواقعة شمال إفريقيا اليوم الاثنين، وتمكنوا من عبوره أمام رجال الأمن العاجزين عن احتواء الموقف.
ونقلت وكالة إخبارية عن ناطق باسم شرطة الحرس المدني قوله، إن ” هؤلاء المهاجرين أخذوا يجرون من الجانب المغربي وعبروا مراكز الحدود وصولا إلى الأراضي الإسبانية “.
وتشكل سبتة مع مليلية على الحدود الشمالية للمغرب، الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع إفريقيا.
ونتيجة لذلك يجذب الجيبان أنظار المهاجرين الذين يتطلعون للوصول إلى أوروبا ويحاولون باستمرار تسلق السياج الحدودي أو السباحة على طول الساحل أو الاختباء في آليات تعبر الحدود.
وصرح الناطق باسم الحرس المدني: ” لم تحدث أي محاولة مماثلة منذ فترة طويلة ” ، وأضاف أن المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى الأراضي الإسبانية، نقلوا إلى مركز استقبال في سبتة، وسيعلن لاحقا العدد الدقيق للذين تمكنوا من عبور الحدود.
وكانت مفوضية الشرطة في جيب سبتة الإسباني قد أعلنت الثلاثاء أن حوالى مئتي شخص حاولوا اقتحام السياج الحدودي بين المغرب وإسبانيا، مؤكدة أن حوالى 73 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء نجحوا في ذلك باستخدام قواطع أسلاك ومطارق.
وفي أكتوبر عام 2016 اقتحم 70 مهاجرا من دول إفريقية حاجزا حدوديا من الأسلاك الشائكة إلى مدينة مليلية.
يذكر أن المهاجرين ينتظرون أسابيع كثيرة في بعض الأحيان داخل مراكز المهاجرين في الجيبين سبتة ومليلية، على أمل نقلهم إلى مركز استقبال للاجئين في البر الإسباني.