أعيد انتخاب الرئيس الرواندي المنتهية ولايته بول كاغامي الذي يحكم رواندا بقبضة من حديد منذ 1994، لولاية ثالثة من سبع سنوات، وفق ما أظهرت نتائج جزئية نشرتها اللجنة الانتخابية اليوم السبت.

وبعد فرز زهاء ثمانين في المئة من الأصوات، حصل كاغامي على 98.66 من الأصوات، فيما حصل خصماه على أقل من واحد في المئة لكل منهما.

ودعي حوالى 6.9 ملايين ناخب بالإجمال للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات التي تنافس فيها كاغامي (59 عاماً) مع مرشحين غير معروفين في أوساط الروانديين ولم يكن متوقعاً أن يشكلا خطراً.

وأغلقت مراكز الاقتراع التي أقيمت في مدارس ومبان عامة أبوابها في الساعة 15:00 (13:00 ت غ) وباشر المسؤولون عن الانتخابات بعد ذلك في فرز الأصوات.

وقالت المسؤولة في لجنة الانتخابات شارليز مانيانيزا إن العملية الانتخابية ” لم تشهد مشاكل كبيرة ” ، مشيرة إلى تحقيق نسبة مشاركة جيدة في ثالث انتخابات في تاريخ البلاد منذ انتهاء الإبادة الجماعية في 1994.

وأدلى الرئيس كاغامي وزوجته بصوتيهما في مدرسة بوسط العاصمة كيغالي، تم تعزيز الأمن فيها، خصوصاً عبر وضع بوابة لكشف المعادن واستخدام كلب بوليسي.

وفي مركز آخر للاقتراع، قالت المزارعة البالغة من العمر 53 عاماً ماري روز نيراغورو، إنها حسمت خيارها مؤكدة “لم ينقصنا شيء” مع بول كاغامي.

وأضافت نيراغورو وهي ترتدي عباءة برتقالية وتلف رأسها بوشاح “إنه مرسل من الله إلى الأرض”، مشيرة إلى أنها لا تعرف اسمي المرشحين الآخرين وهما زعيم حزب المعارضة الوحيد المسموح به في رواندا “الحزب الأخضر الديموقراطي” فرانك هابينيزا والمستقل فيليب مباييمانا.

ويحكم كاغامي البلاد منذ أن أطاحت الجبهة الوطنية الرواندية، حركة التمرد التي كان يقودها، في يوليو 1994 حكومة المتطرفين الهوتو ووضعت حداً لحملة الإبادة التي بدأت قبل ذلك بثلاثة أشهر وأودت بحياة 800 ألف شخص معظمهم من أقلية التوتسي.

وأعيد انتخاب كاغامي في 2003 و2010 بأكثر من 90% من الأصوات بحسب النتائج المعلنة.

ورغم خوضه معركة خاسرة أمام كاغامي، بدا المرشح هابينيزا متفائلاً بعد التصويت.

وقال هابينيزا: ” لأول مرة في 23 عاماً، يظهر حزب معارض في الانتخابات ”  الرئاسية.