حضرت أسر شهداء الوطن بمنطقة ” تبوك ” مهرجان الورد والفاكهة الذي بمنتزه الأمير فهد بن سلطان، في أمسية مفعمة بالوفاء والتقدير الصادق لشهداء الواجب الذين سجلوا ملحمة من ملاحم البطولة والفداء والإخلاص والتضحية لإعلاء كلمة الله ثم الحفاظ على أمن الوطن المعطاء ومليكه.

واحتضن المهرجان حفل تكريم أكثر من 84 فردًا من أبناء وزوجات الشهداء ضمن مبادرة ” خير خلف ” التي تنفذ من قِبَل عدد من الجمعيات، ولجان ومراكز التنمية بفروع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

وأقيم بهذه المناسبة حفل خطابي حضره مدير مكتب ” وفاء ” لرعاية أبناء الشهداء بتعليم تبوك طلال عيد الشمري، ورئيس لجنة خلافة الغازي بالمنطقة الشمالية الغربية المقدم أحمد بن مرزوق البلوي، ومنظم مهرجان الورد والفاكهة في نسخته الخامسة عبد الله الزهراني.

بدأ الحفل بكلمة لمدير عام فرع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، علي آل عامر، ترحم فيها على أرواح الشهداء الذين دافعوا عن دينهم ووطنهم ومليكهم، مؤكدا أن وزارة العمل ممثلة في مكاتب التنمية الاجتماعية؛ تضع نصب أعينها الاهتمام بأسر الشهداء وأبنائهم الذين يلقون الدعم والمساعدة تقديراً لجهود آبائهم، ووفاء من الوزارة لما قدموه من تضحيات.

وقال ” آل عامر ” : ” هذا التكريم يأتي ترجمة لما توليه قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو نائبه حفظهم الله، من اهتمام ورعاية أسر الشهداء، واستشعار بواجبهم يحفظهم الله، تجاه من ضحوا بدمائهم وأرواحهم للحفاظ على تراب وحدود الوطن ” .

وأضاف في كلمته: ” إنه لشرف لي، أن عرب لكم، عن تقدير صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة تبوك، وعن اهتمامه ودعمه ورعايته لكم ” .

ونوه آل عامر في كلمته بفخر الوطن والمواطن بالشهداء الذين ظلوا مرابطين على الحدود، ساهرين متيقظين مقدمين أرواحهم في سبيل الدفاع عن الدين والوطن، سائلاً الله العلي القدير أن يحمي الجنود المرابطين، وأن يشفي جرحاهم، ويرحم جميع الشهداء.

وشهد الحفل العديد من الفقرات الشعرية، والفنية، بمشاركة أبناء شهداء الواجب، الذين أبدوا فخرهم واعتزازهم بما قدمه أباؤهم في الدفاع عن الوطن، مثمنين ما تقوم به الوزارة من خدمات لهم، وفي ختام الحفل كرم مدير فرع وزارة لعمل بالمنطقة أسر الشهداء ثم التقط الصور التذكارية معهم.