فرضت السلطات الهندية في بعض مناطق كشمير، حظر تجول اليوم الأربعاء، وجابت دوريات أمنية شوارع الأحياء القديمة لمدينة ” سريناجار ” عاصمة الشطر الهندي من كشمير؛ خشية اندلاع أعمال عنف عقب مقتل قيادي متطرف، واثنين من المدنيين في مواجهات بالإقليم المتنازع عليه في جبال هيملايا.

وطلبت السلطات من السكان ملازمة منازلهم في الأحياء القديمة لسريناجار، بعد فرض حظر للتجول، وتسيير الأمن دوريات في الشوارع التي أقيمت فيها عوائق معدنية وأسلاك شائكة، وإغلاق آلاف من عناصر الشرطة والجيش الهنديين مناطق في كشمير.

وصدرت أوامر بإغلاق المدارس والكليات لليوم الثاني على التوالي، لتفادي تنظيم احتجاجات طلابية ضد الحكم الهندي، التي غالبًا ما تتحول إلى مواجهات مع الجنود يتخللها رشقهم بالحجارة.

وأغلقت المتاجر والمصارف بعد دعوة 3 من كبار القياديين الانفصاليين الكشميريين إلى الإضراب، بعد مقتل أبو دجانة، القيادي في جماعة ” عسكر طيبة ” المتشددة ومقرها باكستان، خلال عملية نفذتها الشرطة في كشمير.

جماعة ” عسكر طيبة ” مدرجة على اللائحة السوداء للمنظمات التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، ومتهمة بشن سلسلة هجمات في بومباي سنة 2008.

وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ 1947، وتتنازع نيودلهي وإسلام آباد للسيطرة على الإقليم، الذي يشهد شطره الهندي تمردًا انفصاليًا، في حين ينتشر نحو نصف مليون جندي هندي في الإقليم.