من المعروف أنه لكلّ منّا توأم روح حقيقي، ويمكن للناس أن يقعوا في الحب من أول نظرة، إن كنت من الاشخاص الذين يمتلكون هذه المعتقدات، فقد تظنين أنك من نوعية الناس المتفائلين بالحب، أو قد تظنين أنها ستكون هدّامة بالنسبة لك، وستوصلك إلى خيبات الأمل.

ولكن أحدث الدراسات قالت إن هذه المعتقدات مرتبطة بوضع الأشخاص في علاقتهم الحالية. وتلفت هذه الدراسة إلى أهمية التمييز بين المعتقدات الرومانسية وبين التوقعات الرومانسية. العاملان مرتبطان طبعاً ولكنهما مختلفا المعنى. نعم، يمكن للحب أن يقع من أول نظرة، ولكن من قال إن العلاقة ستكون مثالية وسعيدة.

ما هي تأثيرات المعتقدات الرومانسية على العلاقة الزوجية؟

على الرغم من الارتباط القائم بين المعتقدات والتوقعات الرومانسية، إلا أن ارتفاع منسوب الاعتقادات الرومانسية لم يكن مرتبطاً بخيبات أمل متعلقة بهذه الاعتقادات أو اختلاف كلي بين العلاقة التي يعيشها الزوجان وبين علاقة مثالية كانت المرأة ترسمها في خيالها. بمعنى آخر، إن النظر بروح إيجابية إلى الحب لم يضع الزوجين أمام خطر خيبة الأمل في ما بعد. في الواقع، يقول المختصّون إن الدراسات أثبتت أن النظرة الإيجابية للحب مرتبطة برضى أكبر والتزام واحترام وحب فائقين للشريك.

ماذا عن التوقعات الرومانسية؟

التوقعات الرومانسية نفسها ليست هي المشكلة، بل عدم بلوغها والتمكن من تحقيقها. يحمل هذا النوع من التوقعات اختلافاً كبيراً بين العلاقة التي يعيشها الشخص فعلاً وبين العلاقة المثالية التي كان يرسمها في خياله، ما يؤدّي إلى رضى والتزام أقل تجاه العلاقة الزوجية الحقيقية.

ولكن المفاجئ أن التوقعات الرومانسية لم يكن لها التأثيرات نفسها في جميع الحالات التي تدارسها الباحثون، وتبيّن أن التوقعات الرومانسية كان تأثيرها سلبياً في ما يتعلق بالشغف والتواصل والمستقبل، إلا أنه كان إيجابياً في المدى القصير وفي الأمور الفورية والعفوية. ورجّحت هذه النتائج أن الناس يقدّرون علاقتهم أكثر مع تطوّر حالة الحب بينهم مع مرور الوقت على زواجهم، حتى لو بدا لهم الحب من النظرة الأولى أجمل وأكثر رومانسية وشغفاً.