قال الكاتب والإعلامي السعودي، تركي الدخيل، إن قطر تدعم الإرهاب على مستويين؛ الأول هو الدعم المباشر من خلال تأسيس وتمويل التنظيمات كما حدث مع ” جبهة النصرة ” أو تنظيم ” داعش ” أو ” الحشد الشعبي ” ، أما الثاني فهو استغلال قضايا وشواغل الآخرين المادية، مفكرين كانوا أو كتابًا أو شبانًا مبتعثين، لتجنيدهم.

وأكد ” الدخيل ” ، أن قطر تنتمي لسلالة دول لديها طرقها الخاصة في نصب الشرك، واصطياد الفرائس، وتأتي للآخرين ضمن نقاط ضعفهم، حتى تنقضّ عليهم بغتة من دون شعور، موضحًا: ” هي قد تأتي إلى زيدٍ من الشباب، مبتعث؛ لديه طموحه المشروع، ترسل إليه من يجلس معه، تؤسس ندوة بتنظيم مركزٍ بحثي، يأتي إلى الدوحة، وقد وُفرت له تذكرة باهظة الثمن، وفندق فخم، ورعاية استثنائية، ثم تجعله نجم الندوة، وفي الوداع تأتيه جملة واحدة “لا تنسَ قطر من دعمك ” .

وأضاف: ” يحدث أن تأتي إلى دار نشرٍ مثلها مثل دور النشر الأخرى، لديها العوز المالي، فتضع الطعم بالسنارة، يُدعى هذا الناشر، يزور الدوحة، ويحدث أن يلتقي قادة البلاد، وبعد ضيافةٍ باذخة، يحوّل إليه مال فوق كل تصوراته، وحينها يكون بيدقًا ضد وطنه، بل لا يرى عاصمة له غير الدوحة، ولا وطنًا له إلا قطر ” .

هذه الطرق يراها الدخيل الأخطر من وجهة نظره، لأن قطر من خلالها تستغل قضايا وشواغل الآخرين المادية، قائلاً: ” لو حللنا مضمونيًا التسجيلات المسربة بين الحمدين والقذافي، لعثرنا على قولهم بالنص إن قطر تحرك السفراء والملحقين بكل تخصصاتهم لمتابعة من يريد حاجة أو من يتطلع إلى علاجٍ أو دعم مشروع أو مساعدة شخصية ” .

وأشار ” الدخيل ” إلى أن قطر حاولت بالفعل استقطاب المفكرين، والدعاة، والكتاب، والصحفيين السعوديين، وأسست منظمات واجهاتها فكرية وسياسية واستراتيجية، كما أسست أكاديمية ” التغيير ” لحث الشبان والشابات على الثورة، ولأن أولئك الشباب بمقتبل العمر، فإن المال السائل الذي أُغدق عليهم جعل كثيرين منهم أسرى لهذه الدولة، مؤكدًا أن ” تلك هي قطر، وتلك هي حيلها، والسعيد من وُعظ بغيره! ” .