يعتبر مشروع البحر الأحمر، الذي أعلن عنه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- أمس، أحد أفضل الوجهات العالمية، التي من شأنها جذب الزوار؛ ليس فقط من الشرق الأوسط، ولكن من كل أرجاء العالم ليتنافس المشروع مع أفضل المنتجعات عالمياً.
وينافس المشروع بما يحتويه من مقومات وكنوز طبيعية مختلفة ومتنوعة غير متوفرة في أهم 10 وجهات عالمية، حيث يحتوي على شعب مرجانية وجزر وجبال وبراكين ومواقع أثرية، وهي المقومات التي لا تمتلكها باقي الوجهات؛ حيث لا تمتلك جزر المالديف سوى الشعب المرجانية والجزر؛ أما ” بالي ” فإنها لا تمتلك الجبال كإحدى المقومات التي يتميز بها مشروع البحر الأحمر، وكذلك جزيرتي موريشوس والسيشل لا تمتلك سوى الجزر فقط.
وبالمقارنة بين المساحة التي خُصصت للمشروع والوجهات السياحية الأخرى وما تحتويه من ركائز أساسية، نجد أن مساحة مشروع البحر الأحمر تفوق بكثير مساحات أبرز الوجهات السياحية، وهي أيضاً أغناها بالتنوع الذي جمع ما يروق له ذهن الزائر من مناظر طبيعية وجزر وفوهات بركانية وحيوانات برية وبحرية، منها ما أوشك على الانقراض.
وبالرجوع إلى لغة الأرقام والمساحات، فإن أبرز الوجهات السياحية العالمية هي (مورشيوس، وجزر الملديف، وجزر السيشل، وبالي، وهاواي)؛ حيث تبلغ مساحة موقع موريشيوس 203كم2، أما جزر المالديف 300كم2، وجزر السيشل 459كم2، وبالي 5637، وهاواي 16637؛ أما مشروع البحر الأحمر فتبلغ مساحته 34 ألف كم4؛ بحيث يعتبر الأكبر مساحة عالمياً بين أبرز الوجهات السياحية وأغناها تنوعاً.
والمشروع الجديد يملكه صندوق الاستثمارات العامة، وسيكون وجهة سياحية فاخرة تتمحور حول الجزر والطبيعة بمعايير جديدة للتنمية؛ فيما تمتاز المنطقة بمناخ معتدل، بمتوسط درجة حرارة 30- 31 درجة مئوية، ويطل الموقع على البحر الأحمر، الذي يمتاز بكونه أحد أفضل مواقع الغوص في العالم؛ لتنوع البحرية فيه، واعتدال درجة حرارة مياهه.
كما سيوفر المشروع مجموعة فريدة وواسعة من تجارب الزوار التي تغطي -على سبيل المثال لا الحصر- الشمس والرمال البيضاء والماء من جزر وشواطئ وبحر وضيافة.
وتشمل التجارب المغامرات والرياضة كالأنشطة الترفيهية والرياضية في المشروع، من ” رياضات مائية، وغوص، وتسلق للصخور، والمنطاد، ورياضات الغولف، والتنس، وكرة القدم ” ، والسياحة البيئية: ” كالاستمتاع بمراقبة دورة حياة السلاحف الصقرية، وتأمل النجوم، والنوم في الهواء الطلق، وزيارة البراكين الخاملة “.
وفي مجال الثقافة والتراث: كاستكشاف موقع العلا ومدائن صالح التاريخية، وإعادة اكتشاف تجارة البخور وطرق القوافل التاريخية، وتذوق المأكولات التقليدية، وتجربة المنتجات المحلية، وزيارة متحف التراث.
كما تشمل التجارب المتنوعة الصحة والاستجمام، وفيها تجربة استجمام من الطراز الأول، تمتاز بطابع عالمي من الرفاهية والاسترخاء والتخلص من السموم.