مازالت تتوالى المفاجآت من دولة قطر التي دعمت الإرهاب وساعدت في انتشاره لخراب الدول العربية، ويوم تلو الآخر، ينكشف خيط جديد من خيوط المؤامرة القطرية من أجل إنجاح استضافة قطر لمونديال كأس العالم فى الدوحة لعام 2022، فمنذ اللحظة الأولى من اختيار هذه الإمارة الراعية للإرهاب فى الشرق الأوسط لتنظيم الحدث الكروى العالمى، ويكتنف هذا الاختيار العديد من الشبهات، فعلى سبيل المثال، انتهاك قطر لحقوق الإنسان للعمال الوافدة اليها من دول نيبيال والهند والتى تعاملهم كالعبيد، علاوة على ذلك ملف الفساد المتهم فيه جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى السابق لكرة القدم ” الفيفا “.
وبعدما هدد الاتحاد الدولى لكرة القدم بسحب تنظيم المونديال منها لم تجد العائلة الحاكمة فى قطر وخاصة تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى سبيلا سوى أن تتعاون مع دولة الاحتلال الإسرائيلى لعلها تجد مخرجا من المأزق الذى أسقطت نفسها فيه، فالوقت يمر والأزمات تقف حائلا دون أن تنتهى من الملاعب المطلوبة لاستضافة كأس العالم.
وكشفت مصادر عربية النقاب عن أن إمارة الإرهاب قطر استوردت من إسرائيل رافعات وجرارت من إسرائيل تقدر بـ2 مليار دولار من أجل استخدامها فى بناء الملاعب التى ستستضيف مونديال قطر لعام 2022.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لصحيفة لـ ” اليوم السابع ” المصرية، إن الرافعات الإسرائيلية استخدمت فى بناء ملعب ” الخور ” فى مدينة الخور على بعد 50 كلم شمال الدوحة، ويستوحى الملعب تصميمه على شكل صدفة بحرية.
وأوضحت المصادر إلى أن هذه الرافعات والجرارات استخدمت كذلك فى توسعة ملعب الريان الذى يملكه ملعب الريان القطرى، وملعب الغرافة الذى تم توسعته هو الآخر.
وأكدت المصادر العربية على أن قطر طلبت من إسرائيل كذلك السماح للعمال الفلسطينيين السفر إلى قطر من أجل المشاركة فى بناء الملاعب، وذلك فى أعقاب التقارير الحقوقية التى تؤكد سوء معاملة قطر للعمالة الوافدة لبناء الملاعب التى ستستضيفها قطر خلال مونديال 2022.
وكشفت وسائل إعلام ألمانية النقاب عن حجم الإساءة التى تتعامل بها السلطات القطرية مع العمالة الأجنبية، حيث أن آلاف العمال الذين يقيمون فى أطراف الدوحة يعيشون فى ظل ظروف حياتية صعبة، إذ يشترك نحو 42 عاملًا فى مطبخ واحد، فى حين يشترك ثمانية أشخاص فى غرفة مساحتها 15 مترًا مربعًا، ويعملون ستة أيام فى الأسبوع لمدة عامين دون عطلة ودون حياة عادية، فالسرير الذى ينامون عليه يُستخدم كخزانة ملابس وأريكة أيضًا.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث كشف مسئول فى الجمعية الخيرية الهندية للعمال النقاب عن أنه لم يتقاض مئات العمال الأجانب، الذين يعملون لصالح شركة أشغال كهربائية فى قطر رواتبهم منذ أربعة أشهر.
ويبلغ العمال الهنود الذين لم يتقاضوا أجورهم ما بين 300 و400 شخص، وأكد المسؤول فى الجمعية الهندية، أن المشكلة تطال كذلك عمالًا من جنسيات أخرى. ويشكل الهنود الجزء الأكبر من العمالة الأجنبية فى قطر، ويناهز عددهم 545 ألف شخص، يشكلون نحو 20% من مجموع السكان.
تجدر الإشارة إلى أن الدوحة مهددة بسحب مونديال 2022 بعد تورط قطر وأميرها فى دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط مثل داعش والقاعدة وجبهة النصرة؛ وقالت تقارير غربية إن الولايات المتحدة ربما تكون الدولة التى ستستضيف المونديال بدلا منها لكونها تحتل المرتبة الثانية فى أعداد الأصوات التى حصلت عليها بعد قطر فى تصويت الفيفا الذى تم فى عام 2010.