عرف العالم كله الآن خطورة الدور القطري الداعم الأول للإرهاب، الأمر الذي يؤكد وجهة نظر الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وأكد عدد من الخبراء الدوليين ضرورة استجابة قطر لمطالب الدول الاربع والكف عن دعم الإرهاب وتوفير الملاذ الآمن للإرهابيين.

وفي هذا السياق يتحدث ديفيد روبرتس، الأستاذ المساعد في كلية كينجز البريطانية، قائلا: «قطر دولة ذات وجهين، الوجه الأول هو أننا لدينا أفرادا قطريين أغنياء يقومون بتمويل تنظيم القاعدة، فهم يساعدون بعض الأشخاص لتفجير أشخاص آخرين، أما الوجه الثاني هو الدور الذي تقوم به الجمعيات الخيرية القطرية»، وفي إطار تلك الازدواجية السياسية يصبح البحث القطري عن النفوذ المفقود، هدف تبذل لأجله الدوحة الغالي والنفيس.

وتابع روبرتس: «إذا كان لدينا دولة صغيرة جدا وتريد أن تصبح ذات نفوذ وتأثير قوي ولا تمتلك أي من الأدوات السياسية الخارجية أو المؤسسات ذات النفوذ والتأثير القوي، فليس هناك أفضل من الإخوان لتلك الدولة نظرا لما تمتلكه الجماعة من مؤسسات ذات تأثير ونفوذ في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».

على صعيد آخر بين المبعوث العسكري الألماني السابق لدى إيران الكولونيل جورغ كنو، أن العالم أجمع يشير إلى إيران كونها تتدخل في سوريا وتقوم بدعم (ميليشيات) حزب الله ويشيرون إلى ما تقوم به كونه دعماً للأنشطة الإرهابية، فهم في الحقيقة لم يتمكنوا من التوسع في المنطقة إلا من خلال دعم قوات أخرى غير تقليدية، فتلك المسألة بالنسبة لهم تعتمد على اتباع مصالحهم والتغيير بين الأطراف المختلفة بما يخدم أهدافهم.

ون التورط القطري في الملف الليبي، يقول الأكاديمي البريطاني ديفيد روبرتس: «لماذا تقوم قطر بدعم المتطرفين في ليبيا عن طريق علي الصلابي وأخيه إسماعيل الصلابي الذي تربطه صلات بعبد الكريم بلحاج. السبب الرئيس لذلك الدعم هو أن علي الصلابي ببساطة كان متاحا لهم كونه كان مقيما في قطر، وبالتالي فنحن نراه الآن في ليبيا ويخرج متحدثا على قناة الجزيرة فهو رجلهم.